استعملت عناصر الأمن والقوات المساعدة بالجديدة، أول أمس، القوة لمنع عشرات سكان دوار الضحاك من الاستمرار في مسيرتهم التي كانت متوجهة إلى عمالة الجديدة، للاحتجاج على انقطاع الماء الصالح للشرب عن حيهم بعد تخريب الحنفية الوحيدة التي لايزال سكان هذا الحي العشوائي يتزودون منها بالماء الشروب. وأصيب مجموعة من المشاركين في المسيرة بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها خمسة منهم إلى المستشفى الجديد لتلقي العلاجات الضرورية، فيما فضل عدد من المصابين عدم امتطاء سيارة الإسعاف خوفا من الاعتقال. وقال شهود إن السلطات المحلية استعملت العنف بعد تهور بعض المشاركين في الوقفة، إذ دخلوا في احتكاك ومشادات مع السلطات ورفضوا الامتثال لقرار التراجع عن الاستمرار في المسيرة إلى العمالة. كما حجزت السلطات المحلية هواتف نقالة لأشخاص كانوا يوثقون لحظات التدخل العنيف في حق المحتجين. وحسب ما عاينته «المساء»، فإن العشرات من عناصر الأمن والقوات المساعدة حاصرت المحتجين على بعد أمتار من مكان انطلاق المسيرة الاحتجاجية، بعد صدور تعليمات صارمة بعدم السماح لهم باستكمال المسير إلى مقر العمالة للمطالبة بحل مشكل الماء، حيث كانوا يحملون في أيديهم قارورات مياه فارغة لنقل رسالتهم إلى المسؤولين. وفي تصريحات ل«المساء» بمكان محاصرة المحتجين، أكد عدد من السكان أنهم يعانون منذ سنوات من وضعية مزرية بدوار الضحاك، الذي أصبح محاطا اليوم بعشرات العمارات والمشاريع الكبيرة، بشكل جعلهم شبه محاصرين دون أن تتدخل الجهات المعنية لحل مشاكلهم، التي قالوا إنها تفاقمت مؤخرا مع تسبب أوراش البناء الجارية في تخريب أنابيب المياه التي تنقل إليهم الماء الصالح للشرب الذي يتزود به جميع سكان الدوار. وكان سكان نفس الدوار قد احتجوا في مناسبات سابقة على التهميش وسعي بعض المستثمرين لقطع جميع المنافذ المؤدية إلى وسط الدوار دون تدخل للجهات المعنية مما الذي تسبب في حدوث احتقان وسط سكان دوار الضحاك أخرجهم إلى الشارع للاحتجاج .