خرج العشرات من سكان دوار "الضحاك"، أحد أكبر التجمعات السكنية العشوائية بالجديدة، في مسيرة في اتجاه عمالة الجديدة، لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار السلطات المحلية القاضي بأداء كل منزل عشوائي مبلغ 25500 درهم مقابل الربط بالكهرباء وشبكة الماء الصالح للشرب، وهو المبلغ الذي اعتبره سكان الدوار مرتفعا بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية لأغلب قاطني الحي العشوائي، ورفع السكان المحتجون لافتات وشعارات يطالبون فيها برفع التهميش وفك العزلة عن سكان دوار يوجد وسط مدينة الجديدة محاطا بأرقى أحيائها. وطالب السكان مسؤولي بلدية الجديدة والسلطات المحلية بإعادة هيكلة الدوار وإنقاذ سكانه من براثن السكن العشوائي ومشاكله، ورفضوا مقترح المسؤولين بأداء تلك المبالغ التي اعتبروها خيالية وتعجيزية لإعادة تأهيل ساكنة الدوار وربط المنازل بالماء الصالح للشرب والكهرباء، كما اعتبروها حلولا ترقيعية لأحد أكبر التجمعات العشوائية بالجديدة. وأكدت مصادر جيدة الاطلاع أن تدخل بعض الجهات على الخط لم يثن سكان الدوار عن الخروج للاحتجاج في الشارع على أوضاعهم المزرية. وحذر المحتجون في اتصالهم ب"المساء" من تكرار استغلال معاناة السكان والمتاجرة بأصواتهم، على اعتبار أن الدوار يعد خزانا كبيرا لبعض الأحزاب السياسية التي دأبت على استغلال فقر السكان وتوزيع الأموال لاستمالتهم للتصويت لصالحها منذ سنوات. وأكد الشباب المتصلون بالجريدة أنهم يقومون بحملة واسعة لتوعية السكان بعدم الوقوع ضحية الوعود الملغومة لبعض السياسيين بالمجلس البلدي والتعامل مع معاناتهم بجدية ووعي، والمطالبة بإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم التي طال أمدها، بحسب تعبيرهم.