غادر صبيحة اليوم الإثنين 15 يونيو الجاري، الناشط الفبرايري محمد أهباض، أسوار السجن المحلي بالحسيمة، بعد أن قضى داخلها ثلاثة سنوات وثلاثين يوماً، إثر إدانته على خلفية أحداث مارس 2012 ببني بوعياش. ووجد أهباض في إستقباله أمام سجن الحسيمة بالإضافة إلى افراد عائلته ومعارفه، مجموعة من النشطاء الذين تقاسموا معه يوميات الحراك الإجتماعي ببني بوعياش، بينهم معتقلين سابقين، وذلك وسط إستنفار أمني شمل محيط السجن المحلي. وفي كملة مقتضبة وسط مُستقبٍليه، عبر أهباض عن شكره وإمتنانه لكل من دعمه خلال محنته داخل المعتقل، مُطالباً بالإفراج عن باقي المعتقلين الذين ودّعهم من داخل زنازن السجن المحلي وهم محمد جلول والبشير بنعشب وشقيقه عبد العظيم بنشعيب، مع جبر ضررهم وتعويضهم على ما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية من جراء الإعتقال الذي وصفه ب"التعسفي". ويُشار إلى أن محمد أهباض قد اعتقل يوم 16 ماي 2012 ببني بوعياش على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة، وحوكم بتهم تتمثل في قطع الطريق العام والتجمهر الغير مرخص وإتلاف أشياء مخصصة للمنفعة العامة وحيازة عقار، حيث أُدين إبتدائيا وإستئنافياً بالسجن النافذة لمدة ثلاثة سنوات، وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم كتعويض لفائدة المكتب الوطني للكهرباء.