شن اكثر 250 عنصرا من الشرطة الهولندية يوم الثلاثاء الماضي حملة مداهمات لأكثر من 24 موقعا بكل من اتين-لور وروزندال بجهة "شمال باربنت" جنوب البلاد، وذلك في اطار ما اسمي بحملة ضد مروجي المخدرات الخفيفة. وشملت هذا المداهمات شركات ومحال تجارية ومنازل تعود ملكيتها لأفراد من عائلة شعو، كما قامت باعتقال اربعة اشخاص من نفس العائلة بينهم سعيد شعو البرلماني السابق بروزندال، اضافة الى شخصين يحملان الجنسية الفرنسية تم اعتقالهما في مدينة اتين -لور. وحسب مصادر مقربة من التحقيقات فان هذه الحملة تأتي اثر تقرير صادر عن ادارة الضرائب في هولندا، تحدث عن عمليات مشبوهة تتم بين افراد وشركات بكل من فرنساوهولندا. وقامت الشرطة خلال هذه العملية التي تأتي بالتعاون مع السلطات القضائية الفرنسية، بحجز مبالغ مالية، وسيارات، كما تم التحفظ على فيلا في ملكية عائلة شعو بهولندا وشقة في اسبانيا، تشتبه الشرطة انه تم شراها باموال مجهولة المصدر. عمليات تفتيش داخل شركات في ملكية عائلة شعو وسيكون على المعتقلين لتبرئة ذمتهم من التهم الموجهة اليهم في هذه القضية تبرير مصادر الاموال العقارات التي يمتلكونها، واثبات خضوع هذه الاموال لقانون الضرائب الهولندي. وحول امكانية تسليم سعيد شعو للمغرب، فانه غير وارد بالبث والمطلق لعدة اعتبارات، اهمها كون الاخير مواطن هولندي يحمل جنسيتها، وان القضية تتعلق بمخالفة القانون الهولندي وليس بقضية مطروحة امام القضاء المغربي، وعدم وجود اتفاقية لتبادل الموقوفين بين البلدين ، واخر مثلا على ذلك رفض المغرب تسليم مواطن يحمل الجنستين المغربية والهولندية تم اعتقاله في طنجة اثر مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات الهولندية بعد ارتكابه لجريمة قتل مزدوجة على الاراضي الهولندية، وتمت محاكمته بالمغرب.