عقد المجلس إلاقليمي للحسيمة دورته العادية الثانية لشهر ماي 2015 تحت رئاسة رئيس المجلس الإقليمي عمر الزراد وبحضور الكاتب العام بالولاية ، وقد تدارس المجلس خلال هذه الدورة عدد من النقط التي كانت مدرجة في جدول الأعمال ، والتي كانت على قدر كبير من الأهمية حيث همت النقطة الأولى دراسة وضعية قطاع الكهرباء بالإقليم والتي كانت موضوع شكايات متعددة من طرف المواطنين تهم قطاع الكهرباء وبالخصوص بالعالم القروي ( الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ، الاعمدة المتساقطة ، ضعف التيار .....)، وفي معرض العرض الذي قدمه المدير الإقليمي للوكالة الممزوجة للماء والكهرباء قطاع الكهرباء محمد اليعقوبي جوابا على التساؤلات المطروحة من طرف المجلس الاقليمي حيث اشار الى الاستثمارات المهمة التي قام بها المكتب من اجل توسيع التغطية وزيادة المحولات الكهربائية وتنويع المصادر باضافة خط اخر للمركز المتواجد بامزورن من مدينة سلوان ، كما أشار إلى الاكراهات التي يواجهها المكتب الوطني للكهرباء خصوصا في المناطق المتواجدة بمحيط كتامة واساكن والتي تعرف سرقات للتيار الكهربائي التي تتسبب في انقطاعات متوالية للتيار الكهربائي نتيجة ازدياد الضغط المرتفع على المحولات المتواجدة بهذه المناطق ، رغم ان المكتب الوطني انتقل في إطار تقوية التيار على مستوى الحسيمة من 170 امبير الى 300 امبير . بالنسبة للاعمدة المتساقطة التي اعترف المدير الإقليمي بكونه مشكل كبير ارتبط بنوعية الأعمدة التي تم تثبيتها قبل معالجتها مما أدى بها للتآكل والتسوس واصبحت تشكل مصدر قلق حقيقي حيث وصلت الى 5650 عمود متساقط.حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات من اجل تحسين نوعية الاعمدة واتخاذ التدابير الضرورية لتعويض الأعمدة المتساقطة بأخرى أكثر جودة حيث تم تثبيت 3880 عمود خلال سنوات 2013-2014و2015 ، وفي الاخير تم الاتفاق على رفع ملتمس من اجل بلورة رؤية تشاركية للتغلب على مختلف المشاكل التي يعيشها هذا القطاع . في نفس الدورة صادق المجلس بالإجماع على على ثلاث اتفاقيات شراكة : الاتفاقية الاولي خاصة بدعم التعليم العالي باقليم الحسيمة موقعة بين المجلس وجمعية النادي الحسيمي لدعم التعليم العالي حيث ستعمل الاطراف المتعاقدة بموجب الاتفاقية على تشجيع ظروف التمدرس بالتعليم العالي بالحسيمة وخلق فضاء اقليمي لاستقطاب المدارس الوطنية من اجل الرقي بالمدينة الى مستوى مدينة جامعية حقيقية بكل المؤهلات ذات الصلة من بنية تحتية وخلق جاذبية لاستقطاب الطلاب والأساتذة . الاتفاقية الثانية ، تتعلق باتفاقية شراكة لتأهيل إقليمالحسيمة بميزانية تقدر بحوالي ستة ملايير من الدراهم خلال الفترة 2015 -2019 حيث يرتكز المخطط على خمس محاور على قدر كبير من الاهمية لتاهيل المجالات الترابية بالاقليم من صحة وتعليم وبيئة وطرق قروية وصرف صحي ، وعلى مستوى القطاعات الاقتصادية سيتم تعزيز البرامج الخاصة بالفلاحة ، السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني كما سيتم ايضا التركيز من خلال المخطط على التأهيل الحضري للمدن والمراكز الناشئة بتوفير الأساسات المادية لتعزيز المراكز بالبنيات التحتية الضرورية . الاتفاقية الثالثة ، تتعلق بالمصادقة على ملحق اتفاقية مبرمة بين المجلس الإقليمي للحسيمة وجمعية أصدقاء مرضى السرطان بالحسيمة من اجل التغلب على الحاجيات المتزايدة لنزلاء فضاء الاستقبال الخاص بمركز الانكولوجيا بالحسيمة، نظرا للزيادة المهولة للمصابين بالإقليم بهذا الداء الفتاك ،ومن اجل تعزيز المجهود الذي تقوم به الجمعية عبر إضافة دعم مالي يصل إلى 400 ألف درهم . والنقطة الأخيرة تمت المصادقة من خلالها على اقتناء قطعة أرضية بمدينة ترجيست .