عقد المجلس الإقليمي للدريوش بقاعة الإجتماعات بالعمالة آخر دورة له خلال ولايته الأولى، وذلك صباح يوم الخميس 28 ماي الجاري، برئاسة رئيس المجلس عبدالله البوكيلي، وبحضور عامل الإقليم، جمال خلوق، والكاتب العام للعمالة، وأغلب أعضاء المجلس، بالإضافة إلى مديراي قطاع الماء والكهرباء، وذلك من أجل تدارس النقاط المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة والبالغ عددها ستة نقاط. هذا وكانت أولى نقاط جدول الأعمال عرض حول منجزات قطاع الماء من خلال البرامج المنجزة والتي هي قيد الانجاز، هذه النقطة أخذت حيزا وافراً، حيث عرفت تدخلات حادة لبعض أعضاء المجلس من خلال المشاكل التي تعاني منها الساكنة من قبيل سوء الخدمات والإنقطاعات المتكررة خاصة خلال فصل الصيف، وعدم الوفاء بالوعود التي يقطعها المدير الإقليمي للقطاع على نفسه، خصوصا الحرمان الذي يطال عدة دواوير من هذه المادة الحيوية، ولتلطيف أجواء النقاش بين أعضاء المجلس والمسؤول الأول عن القطاع، تدخل عامل الإقليم الذي اقترح تشكيل لجنة خاصة لدراسة المعضلات العالقة خصوصا التي تستوجب حلولا عاجلة. وفي النقطة الثانية ناقش المجلس نقطة لا تقل أهمية عن الأولى، ويتعلق الأمر بقطاع الكهرباء، بحيث بشر المدير الإقليمي بإطلاق خط كهربائي خاص بمدينة بن الطيب في ذات اليوم الذي عقدت فيه أشغال الدورة، بحيث ستستقل المدينة عن باقي الجماعات المجاورة التي كانت تقتسم معها نفس الخط الكهربائي، وستنتهي المشاكل نهائيا بالنسبة لمدينة بن الطيب خصوصا الإنقطاعات المفاجئة الناتجة عن الأحوال الجوية أو الأعطاب التي تحدث بالجماعات الأخرى المجاورة للمدينة. كما أعلن المدير الإقليمي لقطاع الكهرباء أن المكتب يتوفر على ميزانية رصدت لإزالة الأعمدة المتآكلة والآيلة للسقوط، كما استحضر المشكل الذي اعترض مشروع خط كهربائي مستقل لمدينة الدريوش على غرار بن الطيب وميضار وهو اعتراض أصحاب الأراضي التي سيمر منها هذا الخط، وقد طالب عامل الإقليم خلال مناقشة موضوع النقطة إنشاء لجنة خاصة لتتبع معضلات قطاع الكهرباء ومعالجتها، خصوصا العمل على تزويد الكوانين المتبقية بالمناطق القروية بالكهرباء. وضمن جدول أعمال ذات الدورة، تضمنت النقطة الثالثة التداول بخصوص الاعتراض التي تسببه إحدى الجمعيات بالناظور على نقل الأموات بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجماعات إقليم الدريوش، بدعوى أن تلك الجمعية تملك رخصة احتكار نقل الأموات، وهو ما اشتكى منه عدد من أعضاء المجلس، وانتهى بتدخل عامل الإقليم الذي وعد المجلس بإشعار السلطة الإقليمية للناظور. وجاء في النقطة الرابعة من جدول أعمال دورة ماي لمجلس العمالة، مناقشة إحداث مصلحة انجاز بطاقة التعريف الوطنية بإقليم الدريوش علما أنها ليست المرة الأولى التي تدرج هذه النقطة، حيث قرر المجلس بشأنها على بذل جهل مضاعف لإخراج هذه المصلحة للوجود في أقرب وقت ممكن، وذلك عبر مطالبة السلطات المعنية بإحداث نقطة لهذا الغرض لتقريب خدماتها من مواطني الدريوش، لتفادي المعانات التي يعيشونها من متاعب التنقل والمصاريف التي تترتب عليها. وفي السياق ذاته، صادق المجلس على النقطة الخامسة المتعلقة باتفاقية الشراكة مع مجلس الجهة الشرقية، مع إجراء تعديلات في بعض بنودها، وهي الإتفاقية التي تهدف إلى دعم مشاريع تنموية تسعى إلى الرفع من الخدمات الصحية، ومحاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس بالعالم القروي، وتجهيز دور القرآن المتواجدة بالاقليم والحديثة والتي توجد في طور البناء. كما صادق المجلس مبدئيا على ما جاء في النقطة الأخيرة، التي همت إعادة التخصيص والبرمجة ببعض مشاريع الجزء الثاني من الميزانية، حيث تم مبدئيا دائما الموافقة على إضافة مائة ألف درهم للمنحة المُقدمة لجمعية بناء التنموية لرعاية الأيتام والأرامل بالدريوش لتصل إلى مائتي ألف، وبالتداول بخصوص جل جدول أعمال الدورة في جو من المسؤولية النقاش الجاد.