المجلس الحضري للدريوش مستاء من تدني الخدمات الصحية، والبوكيلي يطالب بترقية معاملة الأطر الطبية مع المرضى ... ناظورسيتي | اسماعيل الجراري ترأس صباح اليوم الثلاثاء 30 أبريل الجاري، محمد البوكيلي رئيس المجلس الحضري لمدينة الدريوش أشغال الدورة العادية بمقر البلدية والتي حضرها خليفة باشا المدينة محمد بولسهوب والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، إضافة لممثلين عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء، وممثلين عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. هذا واستهل رئيس المجلس الجلسة بكلمة رحب فيها بأعضاء المجلس وممثلي المصالح الخارجية، وتلا أعضاء المجلس سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد مصطفى الكوراري، أحد أطر قسم التعمير، الذي وفاته المنية في حادثة سير بمدينة ازغنغان ضواحي الناظور، ليستعرض البوكيلي النقط الخمس المدرجة بجدول أعمال الدورة، وتقديم المعطيات المتعلقة بها، حيث تضمنت النقطة ال 1 : طلب ربط تجزئة المدينةالجديدة بشبكة الماء الصالح للشرب، إلا أن الغياب غير المبرر للمدير الإقليمي ومبعوثيه اللذان قادما بمعلومات جاهلين ما تضمنته النقطة، الأمر الذي واجهه البوكيلي بالرفض وطلب مغادرة ممثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وإبلاغ المدير الإقليمي أن هذا تصرف غير مبرر، سيكون للمجلس الرد عليه بطرق خاصة. وبحضور المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء ناقش المجلس ضمن النقطة الثانية مشاكل ضعف التيار الكهربائي ببعض أحياء المدينة، وكذا الإنقطاعات المتكررة، أوضح المسئول الإقليمي عن القطاع خلال تدخله بأن المكتب الإقليمي على دراية بكل نقط الخلال المتسببة في الإنقطاع، والتي أرجحها للهجرة القروية لساكنة الجماعة المجاورة لمدينة الدريوش بعد ترقيتها لعاصمة الإقليم، حيث ساهمت في الضغط على قوة التيار الكهربائي، ما عجل بإنجاز دراسة من طرف الوكالة لإيجاد مخرج لضغط الحاصل وأكد بأن الحل يستدعي إحداث ثلاث محاولات كهربائية من أجل التصدي بصفة نهائية للانقطاعات الكهربائية على المدينة. وفي السياق ذاته صادق أعضاء المجلس أيضا على النقطة الثالثة المتعلقة ببيع أدوات مودعة بالمحجز البلدي، بعد إدراجها في الجريدة الرسمية، بهدف استغلال مساحة المحجز البلدي بالمعدات اللوجستيكية المتوفرة لدى مصالح البلدية، كما صادق اعضاء المجلس عن النقطة الخامسة المتعلقة بإحداث مرفق نقل أموات المسلمين وفق كناش تحملات سيفرضه المجلس على الشركة التي ستتولى مهمة نقل أموات المسلمين داخل وخارج التراب الحضري للمدينة. وعن النقطة الرابعة التي نالت حصة الأسد في أشغال الدورة، تعلقت بطلب للمجلس بالرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة من طرف المركز الصحي، حيث سجلت النقطة غياب الاجتماعات والبرتوكولات نسرين العمري المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، نظرا لتواجدها بمدينة وجدة بهدف حضور اجتماع ترأسه المندوب الجهوي، وذلك حسب ما أكدته في مكالمة هاتفية اعتذرت من خلالها للمجلس عن غيابها الذي ربما أصبح مبررا. فيما كان مبعوثها كل من مقتصد المندوبية وأحد الأطر الطبية، اللذان وجها من طرف أعضاء المجلس بالسخط المتمثل في تدني الخدمات الهزيلة التي يقدمها الأطر الطبية العاملة بالمركز الصحي للمواطنين، نهكا عن سوء المعاملة التي يوجهها المرضى من طرف الأطر الطبية التي " تفرعنت وطغت" على أبناء شعب المدينة، وهذا كله والسيدة المندوبة على دراية بوقاحة أطرها الطبية التي لم تستطع ردعهم طبقا للمقتضيات القانونية، مخافة مواجهتها بالاحتجاج من طرف النقابات. وصب أغلب أعضاء المجلس غضبهم على ممثلي قطاع الصحة، حيث اعتبرت كل من المستشارة بالمجلس وفاء أجرطي أن الأطر الطبية تنعدم للضمير والإنسانية، ولأ تؤدي عملها على أكمل وجه، مؤكدة على أن مصالح المندوبية ترفض تخصيصها لسيارة الإسعاف للمرضى حتى عندما تطالبهم بتوجه صوب مستشفى العروي أو المستشفى الإقليمي للناظور، فيما اعتبر محمد اليعقوبي عضو المجلس أن الغياب المتكرر للدكاترة أمر خطير جداً دليل على استهتارهم بحياة المواطنين، فيما تطرق رئيس المجلس الحضري محمد البوكيلي إلى أن طريقة التعامل تحتاج لإعادة النظر، وإلا فالساكنة ستضطر لنهج أساليبها الخاصة، فيما أكد ادريس الوكيلي أن على المندوبية الإقليمية تحمل مسؤوليتها نظراً لاستياء المواطنين، فيما تسائلات المستشارة أمينة الوكيلي عن دور المولادات اللذين دائما ما يطالبون الحوامل بالتوجه للمستشفى الإقليمي بالناظور، ضاربين عرض الحائط مشقة الطريق التي ستؤثر على صحة الأم والجنين، واللواتي في غالب الأحيان ما ينجبون في الطريق.