لا حديث في الأوساط الحسيمية خصوصا والرياضية المغربية عموما الا عن مصير شباب الريف الحسيمي لكرة القدم الذي أضحى في كف عفريت من أجل ضمان البقاء بقسم الصفوة. فالقاصي والداني يتخيل نهاية موسم هي الأسوأ في مسيرة أبناء الريف بعد تحقيق الصعود إلى بطولة الكبار بعين الحزن لما قدمه فرسان الريف طيلة المواسم الماضية والكل يتقطر حزنا على فريق بصم إسمه بمداد من ذهب وأظهر طريقته في اللعب والاداء.لكن ذلك لا يشفع للفريق الحسيمي بمنطق كرة القدم الا بنتائج اخر الموسم قد تكون غلة وافرة للانعتاق من شبح النزول. الإنتصار ثم الإنتظار... يسابق شباب الريف الحسيمي فرقا ثلاثة تقاسمه هم المحافظة على موقعها مع فرق البطولة الإحترافية، فريق يشغل المركز بعده وفريقان يسبقانه في سلم الترتبب بقليل.الفريق الأول هو الإتحاد الزموري للخميسات في المرتبة الاخيرة وشباب أطلس خنيفرة الذي تناوب مع الفريق الحسيمي على المرتبة قبل الأخيرة دون إغفال النادي القنيطري الذي لم يثبت إقدامه بالبطولة الإحترافية بعد. وفي ظل الترتيب الحالي ففارس الريف مطالب بتحقيق الإنتصارات خلال الدورات القادمة أمام الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي بملعب ميمون العرصي وأمام الجيش الملكي بالرباط ومع ذلك لا بد من انتظار نتائج خصومه المباشرين. إتحاد الخميسات له أو عليه سيلعب الإتحاد الزموري للخميسات دورا مهما في مساره أولا وفي تحديد مستقبل شباب الريف الحسيمي ثانيا، حيث سيكون عنصرا مساعدا على جعل حظوظه وحظوظ شباب الريف وافرة بحكم أنه سيكون في مواجهة مباشرة للخصمين الأخرين شباب خنيفرة والنادي القنيطري، إلا أن الأمور لن تكون مفروشة بالورود على اعتبار أن الفريق الزموري سيواجههما خارج قواعده. فتعادل أبناء الميلاني أو فوزهم على الخنيفريين والقنطريين سيجعل المستفيد الأول هو شباب الريف الحسيمي في حال تحقيقه للمبتغى أي إضافة تسع نقاط لرصيده. هذا يعني أن فرسان الريف سيلعبون بقميص الحسيمة وسيساندون معنويا الفريق الزموري الذي سيعمل على تقليص نقاط الخصوم في أعلى السلم في الوقت الذي سيكون شباب الريف يتسلق الترتيب مستفيدا على واجهتين إثنتين وسيبقى آنذاك مصيره بيده ما دامت الطريق معبدة من طرف الإتحاد الزموري للخميسات. طموح غير مستحيل إذا حقق الفريق الحسيمي تسع نقاط في ثلاث مباريات سيبلغ النقطة 35 وإن حصل الفريق الخنيفري على تسعة من أصل 12 فإن حظوظ الفريق الحسيمي أوفر بتغلبه على منافسه الزياني ذهابا وتعادله إيابا، ثم إن نسبة الأهداف لحد الآن متعادلة بفارق 15 هدفاً دون احتساب مؤجل شباب خنيفرة أمام نهضة بركان. وبالتالي فشباب الريف مصيره بيده لتحقيق آمال أنصاره ومحبيه الذين يعيشون كوابيس بالليل والنهار بخصوص أزمة فريقهم ما سبق لهم أن عاشوها.