بعد شهرين تقريبا من المطاردة التي عاشها المهاجرون بغابة “غورغو” في الناظور والغابات المجاورة، المطلة على مدينة مليلية المحتلة، نظمت “جمعية الأيادي المتضامنة”، أول أمس السبت 11 أبريل حملة للمساعدة الإنسانية لفائدة المهاجرين الأفارقة القاطنين بغابة “بليونش”، المطلة على مدينة سبتةالمحتلة، استفاد منها 312 مهاجراً. مهاجر يفر من الأمن الاسباني . وشاركت في الحملة كل من “الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين”، وجمعية “أطباء الصحة العمومية بتطوان”، وجمعية “متطوعون من أجل تطوان”، استفاد من خلالها المهاجرون من الملابس والأحذية والأغطية والأدوية. ووفق “جمعية الأيادي المتضامنة”، فإن الفريق الطبي المكون من سبعة أطباء، قدم الإسعافات الأولية وكشف عن 270 شخصاً، مشيرا إلى أن “أغلب الحالات تعاني آلام المفاصل، وأمراضا في الجهاز الهضمي، وآلام الأسنان وأمراضا جلدية”، مردها وفق الجمعية ذاتها إلى “ظروف العيش في الغابة وقلة الطعام”، وعلى الرغم من ذلك “لم تسجل أي حالة من الأمراض المعدية”، يضيف المصدر ذاته. وعن هوية المستفيدين من الحملة، أكدت الجمعية أنهم ينتمون إلى 19 دولة إفريقية، مشيرة إلى أن أكثر ما يثير الانتباه هو أعمار المستفيدين، “حيث أن 22 في المائة منهم لم يصلوا بعد إلى سن 18 سنة، أصغرهم في 13 سنة من عمره، في حين أن 59 في المائة (142 حالة) تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 سنة، و17 في المائة (41 حالة) أعمارهم تتراوح ما بين 25 و 35 سنة، وتوجد فقط 3 حالات (1 في المائة) تتجاوز 36 سنة”. وقد ارتفع عدد المهاجرين بغابة بليونش بعدما كان لا يتجاوز 200 مهاجر، قبل حملة السلطات على مخيماتهم في غابة “غوروغو”، إلى حوالي 400 مهاجر، و”هو رقم قابل للتغيير في كل لحظة، حسب الظروف وتعامل السلطات المغربية”، على حد تعبير المصدر نفسه.