عمق بيان وزارة الداخلية المغربية، الذي كشف أن أسلحة الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها، دخلت من مليلية المحتلة، أزمة صامتة مع إسبانيا بدأت بعد انتقاد الأخيرة حضور رئيس الحكومة السابق، خوصي لويس ثاباتيرو، منتدى" كرانس مونتانا". الخبر أوردته جريدتي "أخبار اليوم" و"المساء" في عددهما ليوم غد الاثنين. وتابعت" المساء" أن صحيفة "إلموندو" أكدت أن العلاقة بين البلدين تمر بأزمة، كان من نتائجها إلغاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، زيارة كانت مقررة لإسبانيا للمشاركة رفقة رئيس الدبلوماسية الإسبانية في ندوة حول حل النزاعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط هي جزء من برنامج أنشطة الحكومة الإسبانية. وأضافت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الثالثة، أن الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن الأزمة اشتدت بعد أن كشفت وزارة الداخلية المغربية أن الخلية التي أعلن عن تفكيكها الأحد الماضي في تسع مدن مغربية، حصلت على أسلحتها عبر مدينة مليلية المحلية. وقد أثار الأمر حفيظة المسؤولين الإسبان، وهو ما جعل مندوب الحكومة في مليلية يسارع إلى نفي الخبر، حيث تطرق إلى شكوك المغرب بخصوص دخول الأسلحة إلى أراضيه من مليلية، موضحا أن ليس هناك يقين بأن ذلك حدث. من جهتها، جريدة" أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الاثنين، تطرق لهذا الموضوع، وأكدت أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسباني غارسيا مارغاو، منتقدا مشاركة خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو في مندى "كرانس مونتانا بالداخلة"، والتي اعتبر فيها أن اللقاء ينتهك القانون الدولي، دون أن تخلف ردا قويا من قبل المغرب. وتابعت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الأولى، مع تتمة الموضوع في الصفحة الثانية، أن مصادر دبلوماسية رفيعة صرحت لصحيفة"إلموندو" الإسبانية بالقول إنه، قبل ساعات من انطلاقة الندوة، ألغي مزوار زيارته ومشاركته في افتتاح اللقاء، في الوقت الذي امتنع فيه رئيس الدبلوماسية الإسبانية، غارسيا مارغاو، عن الإجابة عن أسئلة صحافي"إلموندو" حول أسباب غياب مزوار في حفل الافتتاح. وقالت "أخبار اليوم" استنادا إلى مصادرها إن غياب مزوار عن افتتاح الندوة يعود إلى "تضارب المواعيد" لأن وزير الخارجية المغربي توجه إلى شؤم الشيخ لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق عادة القمم العربية. واستبعد مصدر "أخبار اليوم" أن يكون غياب مزوار تعبيرا عن غضب المغرب من موقف الخارجية الإسبانية من مشاركة ثباتيررو ومن منتدى كرانس مونتانا عموما. انتقادات لاذعة يعد ثباتيرو أول مسؤول سياسي إسباني من هذا العيار، يزور الأقاليم الجنوبية منذ انسحاب إسبانيا من الصحراء قبل 40 عاما، في مبادرة دعم واضحة للمغرب. ما جعل غارسيا مارغاو يوجه انتقادات إلى غريمه ثباتيرو، وقال إن بلاده توصلت بالبيان الصادر عن قمة الاتحاد الإفريقي، التي دعت إلى مقاطعة هذا المنتدى بسبب (انتهاكه للقانون الدولي)، ولذلك، فإن "ثباتيرو سافر بصفته الشخصية، وهو لا يمثل الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية".