لن تمر التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسباني، غارسيا مارغاو، منتقدا مشاركة خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو في منتدى كريس مونتانا بالداخلة، والتي اعتبر فيها أن اللقاء ينتهك القانون الدولي، دون أن تخلف ردا قويا من قبل المغرب. يوم 17 مارس الجاري، ظهرت بوادر أزمة دبلوماسية جديدة، حيث غاب وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، عن افتتاح الندوة الدولية الكبرى حول الوساطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي كان مقررا رفقة وزير الخارجية الإسباني مارغاو، دون تبرير معلن. وقد صرحت مصادر دبلوماسية رفيعة لصحيفة «إلموندو» الإسبانية بالقول إنه، قبل ساعات من انطلاق الندوة، ألغى مزوار زيارته ومشاركته في افتتاح اللقاء، في الوقت الذي امتنع فيه رئيس الدبلوماسية الإسبانية، غارسيا مارغاو، عن الإجابة عن أسئلة صحافي «إلموندو» حول أسباب غياب مزوار في حفل الافتتاح. في المقابل، صرح مصدر مطلع من الخارجية المغربية، في اتصال مع « اليوم24»، بأن سبب غياب مزوار عن افتتاح الندوة هو «تضارب المواعيد»، لأن وزير الخارجية المغربي توجه إلى شرم الشيخ لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق عادة القمم العربية. واستبعد المصدر نفسه أن يكون غياب مزوار تعبيرا عن غضب المغرب من موقف الخارجية الإسبانية من مشاركة ثباتيرو ومن منتدى كرانس مونتانا عموما.