يبدو أن منتدى كرانس مونتانا، الذي يختتم أشغاله اليوم السبت بالداخلة، قد يشعل توترا جديدا بين الرباط ومدريد، بعد تصريحات لوزير الخارجية الإسبانية، غارسيا مارغايو، عبر فيها عن رفضه لمشاركة خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية السابق، في هذا المنتدى. وذهب المسؤول الأول في الدبلوماسية الإسبانية، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إلى القول إن هذا المنتدى «يتعارض مع جهود المجتمع الدولي لحل النزاع في الصحراء». وتساءل كيف سمح الحزب الاشتراكي الإسباني بمشاركة قائده السابق في هذه التظاهرة، فرد هذا الأخير بأن انتقال ثباتيرو إلى الداخلة كان «شخصيا محضا» ولا علاقة له بالحزب. وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى منتدى كرانس مونتانا أمس إلى الأفارقة وإلى الجارة الجزائر قال فيها إن النموذج التنموي الجديد لهذه الجهة (الصحراء) «يطمح إلى تحويل المنطقة إلى «قطب للتلاقي بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء». وتابع إن مصير مدينة الداخلة هو أن تصبح منصة للمبادلات متعددة الأشكال، بين الفضاء الأطلسي، ومنطقتي المغرب العربي والساحل.