عمق بيان وزارة الداخلية المغربية، الذي كشف أن أسلحة الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها، مؤخرا، دخلت من مليلية المحتلة، أزمة صامتة مع إسبانيا بدأت بعد انتقاد الأخيرة حضور رئيس الحكومة السابق، خوصي لويس ثاباتيرو، ومشاركته في منتدى «كرانس مونتانا» في الداخلة، حسبما أشارت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، في الوقت الذي يجتنب المسوؤلون في البلدين تصريحات تعمق الأزمة. وكشفت الصحيفة ذائعة الصيت أن العلاقة بين البلدين تمر بأزمة، كان من نتائجها إلغاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار زيارة كانت مقررة لإسبانيا للمشاركة رفقة رئيس الدبلوماسية الإسبانية في ندوة حول حل النزاعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، هي جزء من برنامج أنشطة الحكومة الإسبانية. وذهبت الصحيفة الإسبانية إلى أن الأزمة اشتدت بعد أن كشفت وزارة الداخلية المغربية أن الخلية التي أعلن عن تفكيكها الأحد الماضي في تسع مدن مغربية، حصلت على أسلحتها عبر مدينة مليلية المحتلة. وقد أثار الأمر حفيظة المسؤولين الإسبان، وهو ما جعل مندوب الحكومة في مليلية يسارع إلى نفي الخبر، حيث تطرق إلى شكوك المغرب بخصوص دخول الأسلحة إلى أراضيه من مليلية، موضحا أن ليس هناك يقين بأن ذلك حدث. وكشفت الصحيفة أن هناك قلقا مغربيا من تصريح الخارجية الإسبانية حول مشاركة رئيس الحكومة الإسباني السابق في منتدى «كرانس مونتانا». وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الإسبانية تسأل عما إذا كان القلق المغربي سيستمر ليطال مؤتمر برشلونة المتوقع في 13 من شهر أبريل القادم، والذي سيعرف مشاركة وزراء خارجية دول البحر الأبيض المتوسط، بمن فيهم وزير الخارجية المغربي.