اعتبر مصطفى مديح، مدرب شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، الحصيلة التقنية للأخير إلى حدود الدورة 14 من البطولة الوطنية، ليست في مستوى التطلعات، لكنها مقبولة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من الموسم المنصرم. وأضاف مديح في حوار مع " الصباح الرياضي " أن أداء الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة لم يكن سيئا، غير أن نتائجها لم تعجبه ولا تشرف الفريق، واصفا نتيجة المباراة التي انهزم فيها فريقه أمام الجيش الملكي بالحسيمة بأربعة أهداف لصفر بالكارثية. وأكد مديح أن شباب الحسيمة سيقوم بانتدابات ناجحة في فترة الانتقالات الشتوية، تخول له مسايرة الشطر الثاني من البطولة بشكل موفق وناجح. وفي ما يلي نص الحوار : كيف تقيم نتائج شباب الحسيمة في مرحلة الذهاب ؟ عندما بدأت تدريب الفريق، لم أقم بأي انتدابات، بعد انصرام الفترة المحددة لذلك، وبالتالي حاولت الاشتغال بالمجموعة التي أتوفر عليها. وعملت على إصلاح بعض الأمور البدنية والتكتيكية من أجل تثبيت الطريقة التي أريد اللعب بها. وبعد دورات لمست تحسنا في المردود البدني، وكانت الأمور على مايرام، وحققنا نتائج جيدة، منها تعادلان خارج ملعبنا، وفوز على خنيفرة. وأعتقد أن الحصيلة التقنية للفريق الحسيمي إلى حدود الدورة 14 من البطولة، ليست في مستوى التطلعات، ولكنها مقبولة، إذ في رصيد الفريق حاليا 17 نقطة، وهو أفضل مما حصل عليه الفريق في الفترة نفسها من الموسم المنصرم، لكن يمكن القول إن النتائج السلبية الأخيرة للفريق، لم تعجبني ولا تشرف الفريق. ما رأيك في تراجع نتائج الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة ؟ الأداء لم يكن سيئا في المباريات الثلاث الأخيرة. أمام الرجاء الرياضي بالدار البيضاء، لعبنا مباراة جيدة، وانهزمنا، بسبب بعض الأخطاء التحكيمية، وهذا وارد في مباريات كرة القدم. وفي المباراة التي تعادلنا فيها أمام المغرب التطواني بملعبنا، كنا أفضل من المنافس فوق أرضية الميدان، سيطرنا على مجريات اللعب، وأهدر لاعبونا سيلا من الأهداف، أما هزيمتنا الأخيرة أمام الجيش الملكي بملعبنا فكانت كارثية وغير مفهومة، إذ لم أستسغ الطريقة التي لعب بها اللاعبون. ماهي الجوانب التي تركزون عليها خلال توقف البطولة ؟ مباشرة بعد المباراة التي تجمعنا بالدفاع الحسني الجديدي الأحد المقبل بملعب الأخير لحساب الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب، سنمنح للاعبين خمسة أيام راحة. نعود بعدها إلى التداريب بالحسيمة، قبل أن ننقل إلى مدينة أكادير يوم 14 يناير المقبل، للدخول في معسكر إعدادي هناك، قبل مواجهتنا فريق أولمبيك آسفي في أولى مباريات الإياب. وسنعمل خلال هذه الفترة على تقوية اللياقة البدنية لدى اللاعبين مع الاهتمام بالجانب النفسي، والتركيز على البناء التكتيكي الذي سنعتمده في الشطر الثاني من البطولة. كما سنواصل عملنا من أجل تشكيل مجموعة متجانسة. وماذا عن انتدابات الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية ؟ لقد تم الاتفاق مع المكتب المسير على انتداب لاعبين في هذه المرحلة من الانتقالات، في مستوى جيد، وذوي خبرة وتجربة تمكنهم من إعطاء الإضافة المرجوة. إلى حد الآن هناك اللاعب المهدي حدادي، وأحمد ديوموندي اللاعب السابق لحسنية أكادير، وهناك لاعبون قيد التجربة، ضمنهم عناصر تمارس في أوربا. على العموم الفريق سيقوم بانتدابات ناجحة تخول له مسايرة الشطر الثاني من البطولة بشكل موفق وناجح. هل هناك لائحة للاعبين الذين ينوي الفريق فسخ عقودهم في المرحلة نفسها ؟ ما زلنا لم نحدد أي لائحة للانتقالات. الفريق إلى حدود الآن فسخ العقد الذي كان يربطه بلاعبين، هما جيسي ماييل والمهدي حبان، بعدما لم يتمكنا من مسايرة نهجنا. ومباشرة بعد مباراتنا أمام الدفاع الحسني الجديدي، سنكشف عن ذلك، لأنه لايمكن فعل ذلك والفريق لم ينتدب إلا لاعبا واحدا إلى حدود الآن. كيف تتوقع مرحلة الإياب ؟ لن نغير تصورنا، فكل مباراة لها حساباتها وخصوصيتها. صحيح في مرحلة الإياب يزداد الضغط على بعض الأندية. سنعمل بجدية ولا نستصغر أي فريق ولا نعطيه أكثر من حجمه في الوقت ذاته. سنعمل على تحسين مستوى الفريق من جميع النواحي، وتطوير أدائنا. وأعتقد أن الشطر الثاني من البطولة سيكون صعبا، إذ سيبدأ العد العكسي.