قال مصطفى مديح، مدرب فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، إنه لم يعد مسموحا للأخير بارتكاب الأخطاء وتضييع المزيد من الوقت، وذلك بالنظر إلى النتائج المسجلة، والتي لم تكن في مصلحة الفريق. وأضاف مديح في حوار أجراه معه " الصباح الرياضي " أنه لا يمكن له تأكيد موقفه من مستقبل الفريق إلا بعد مرور ست دورات، وأن الأخير سيبحث عن وافدين جدد بقيمة أفضل، معتبرا فترة الانتقالات الشتوية ستكون حاسمة، إذ الهدف هو جعل شباب الحسيمة فريقا قويا في الشطر الثاني من البطولة الوطنية. وفي ما يلي نص الحوار : بداية، كيف تقيم النتائج التي حققها الفريق بعد التحاقك به ؟ حين التحقت بفريق شباب الريف الحسيمي، كان أمامنا ضغط المباريات، كما لم يكن لي متسع من الوقت للاشتغال بالشكل المطلوب، إذ أن الحصص التدريبية التي أشرفت عليها، لم تكن كافية. أظن أنه لم يعد مسموحا للفريق بارتكاب الأخطاء وتضييع المزيد من الوقت. إقصاونا من منافسات كأس العرش كان في مباراة الذهاب ببركان وليس في مدينة الحسيمة، وأمام فريق قوي قام بانتدابات جيدة، أما في مباراتنا أمام المغرب الفاسي فقد ضيعنا سيلا من الأهداف، وكنا الأفضل على رقعة الملعب. على العموم أنا مرتاح لعطاء المجموعة وموقن أيضا بتحسن ترتيبنا. كيف هي ظروف العمل داخل شباب الحسيمة ؟ الأجواء هنا بفريق شباب الريف الحسيمي مواتية جدا للعمل، بالنظر للتنظيم الداخلي الذي يعرفه النادي على كافة المستويات، والانسجام الحاصل بين جميع مكوناته، بالإضافة إلى الدعم الذي يلقاه الفريق من جمهوره. ألم تؤثر كثرة المباريات على أداء اللاعبين ؟ أثرت بشكل كبير. كثرة المباريات والسفريات وإصابة الحارس ياسين الحظ أثرت على التشكيلة هذا يعني أنك متفائل لمستقبل الفريق ؟ طبعا، ولكن لا يمكنني تأكيد ذلك إلا بعد مرور ست دورات. وأنا أتابع اللاعبين الذين يتوفر عليهم الفريق، وسنبحث عن وافدين جدد بقيمة أفضل. الفريق بات في حاجة إلى لاعبين على مستوى الخطوط الثلاثة بالمستوى الذي أرغب فيه. وأعتقد أن فترة الانتقالات الشتوية ستكون حاسمة، وهدفنا هو جعل شباب الريف الحسيمي فريقا قويا في الشطر الثاني من البطولة.
وماذا عن التعاقدات التي قام بها المكتب المسير في بداية الموسم الجاري ؟ شخصيا، أعتقد بأن عدد اللاعبين الذين انتدبهم الفريق الحسيمي في مرحلة الانتقالات الصيفية لم يكن مقبولا، باعتبار الفريق انتدب 15 لاعبا. وأعتقد أن ضغط الوقت وظروف تلك المرحلة من الاستعدادات هي التي أملت على المدرب حسن الركراكي فعل ذلك، إذ كان مرغما على استقطاب هذا العدد من اللاعبين، بعدما كان الفريق عمد إلى تسريح مجموعة من العناصر الأساسية نهاية الموسم المنصرم. فأي فريق أوناد يكون مضطرا لإجراء تغييرات في تركيبة الفريق، ولكن ليس بهذا العدد، بل أن يكتفي بأربعة أوخمسة لاعبين جاهزين بإمكانهم منح الفريق الإضافة المرجوة. وهل اتفقت مع المكتب المسير على هذه الانتقالات ؟ في اجتماعاتنا أكدت للمكتب المسير بأن الفريق يعاني نقصا في بعض المراكز، وعلينا جلب لاعبين. اتفقنا على كل شيء. وبهذا التفاهم أعتقد أننا سنصل إلى أهدافنا، لأن المهم هو العمل كمجموعة لديها الطموح ذاته وهذا مانتوفر عليه.