بشراكة بين كل من جمعية الشباب المتوسطي للتنمية بالريف ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية , نظم مجلس القيادات الشابة يوم السبت 13 دجنبر 2014 مائدة مستديرة تحت عنوان " الشباب وهاجس الهجرة " . هذه الأخيرة التي تعد الخامسة من نوعها التي ينظمها موائد سابقة تناولت مواضيع مختلفة ؛ كالمخدرات والتشغيل والسياحة بمنطقة الريف وإكراهات تسيير المرفق العام , والتي حظيت باهتمام جميع مكونات المجتمع من طلبة ومهتمين ومختصين وباحثين في المجال . وعلاقة بالمائدة المستديرة حول " الشباب وهاجس الهجرة " فقد تم تأطيرها من طرف أساتذة وباحثين في الميدان الهجرة من بينهم : الأستاذ عبد الكريم الصديق بصفته أستاذ وفاعل جمعوي الذي تمحورت مداخلته حول الهجرة بصفة عامة والهجرة من افريقيا نحو أروبا بصفة خاصة , ثم تليها مداخلة الأستاذ امحمد المتوكل بصفته عضو للحنة الجهوية لحقوق الانسان الحسيمة – الناظور والذي تناول في مداخلته الهجرة من الشق القانوني والحقوقي مشيرا إلى أن الحق في التنقل هو حق في الحياة باعتباره حق من حقوق الإنسان ؛ أما المداخلة الثالثة والتي ألقاها محمد الغبزوري باحث وفاعل جمعوي ركزت على أربع محاور أساسية تمثلت في الهجرة بالريف ثم تداعياتها بالمنطقة سواءا الإيجابية أو السلبية والمقارنة بينها من خلال اثارهما على منطقة الريف , ثم المداخلة الرابعة والأخيرة كانت لخالد استوتي بصفته كاتب وفاعل جمعوي والذي رصد واقع الهجرة من خلال الأسباب والنتائج كمت اقترح بعض الحلول الجزئية لظاهرة الهجرة . وقد تميزت المائدة المستديرة بفتح نقاش جدي وموضوعي حول هاجس الهجرة لدى الشباب حيث اعتبر الحاضرون عن ارائهم المتباينة في مقاربتهم لهذه ال الظاهرة التي أجمع الجميع بأنها تنعكس سلبا على هذه الشريحة من المجتمع , وفي الأخير تقدم مجلس القيادات الشابة بعرض التوصيات الختامية التي خلصت إليها المائدة المستديرة أبرزها : - تحفيز الشباب على الاستقرار بارض الوطن عبر توفير جميع الظروف الملائمة لحياة تضمن كرامتهم . - خلق نقاش واسع بين جميع المكونات المجتمعية و السياسية والجمعوية لرصد مسببات هذه الظاهرة و ايجاد الحلول للحد و لو جزئيا من هذه الظاهرة. - مطالبة الدولة لإيجاد حلول موضوعية و شاملة و ذلك عبر سن المخططات الاستراتيجية لإدماج الشباب عبر حياة عملية و اقتصادية للبلاد. - تقديم القروض الصغرى للشباب . - اشراك الشباب في اتخاذ القرارات و العمل بمبدئ المقاربة التشاركية . - اعداد المناخ الديمقراطي و اشاعة ثقافة الديمقراطية المحلية و التوزيع العادل للفرص و الخيرات.