أعرب المغرب عن أسفه لعدم دعوته من قبل الجزائر للمشاركة في مؤتمر إقليمي بشأن الإرهاب. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية "إن المملكة المغربية لتأسف لرد الفعل السلبي من السلطات الجزائرية ولهذا الموقف الاقصائي، على الرغم من الأمر يتعلق بخطر يحدق بالجميع". واستضافت الجزائر الثلاثاء مؤتمرا وزاريا للتنسيق بين دول منطقة الساحل والصحراء حول "تصاعد الإرهاب". وشارك في المؤتمر وزراء خارجية بوركينا فاسو وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد. وأوضح بيان الخارجية المغربية أن الحكومة "عبرت رسميا عن استعدادها للمشاركة في هذا الاجتماع والمساهمة بشكل نشط في نجاحه، كما سبق أن أبلغت بذلك الجزائر البلد المضيف". جنود ماليون يتلقون التدريب وشدد البيان على أن "الجريمة العابرة للحدود في منطقة الساحل والصحراء تتطلب ردا جماعيا ومتشاورا في شأنه". ويهدف المؤتمر الى "تقييم الوضع السائد في المنطقة، خاصة فيما يخص تصاعد الأعمال الإرهابية والخطر الذي تشكله هذه الآفة بتشعباتها مع الجريمة عابرة الحدود وتهريب المخدرات بكافة أنواعها، على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة"، حسب ما ذكرت الخارجية الجزائرية. وتشهد منطقة الساحل منذ سنوات تصاعدا لنشاط المجموعات الإسلامية المنضوية تحت لواء "فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي." وتمارس هذه المجموعات ضغطا على قوات الأمن الجزائرية وتستهدفها باستمرار باعتداءات في بعض مناطق البلاد. كما خطف عدد من الأجانب واحتجزوا في مالي والنيجر خلال الأشهر الأخيرة. وتبنى تنظيم القاعدة تلك العمليات. وما زال "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يحتجز اسبانيين وايطاليين في شمال مالي.