أصدرت غرفة الجنيايت بالإستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا أحكاما تؤيد السجن ما بين 5 سنوات وعشر سنوات نافذة في حق 10 متهمين بمحاولة قتل "شوافة" ذائعة الصيت بمدينة سلا. الأحكام الصادرة أول أمس الأربعاء تقضي بسجن شخصين ل10 سنوات نافذة، و8 سنوات في حق ثلاثة متهمين ، فيما حكمت لباقي المتهمين الخمسة بخمس سنوات نافذة، وذلك "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق". وتعود وقائع هذه النازلة إلى أكتوبر 2012، عندما قامت مصالح الأمن بمدينة سلا بإحباط محاولة "شنق" شوافة معروفة بالمدينة خطط لها "سلفيان ينتميان إلى التيار السلفي الجهادي" في حي "الإنبعاث". حيث أفاد بلاغ وزارة الداخلية حول الحادث أن قوات الأمن باغتت المتهمين وهما يهمان بدخول منزل العرافة ومعهما جميع المعدات اللازمة لتنفيذ عملية القتل ، ومن بينها "حبلان أحدهما معد للشنق "و مطرقة وقناعان وسكينان من الحجم الكبير، بعد توصل المصالح الأمنية ب"معلومات دقيقة" حركت المصالح للقبض على المتهمين أثناء "محاولتهما الهجوم على مسكن العرافة"، قبل أن تشمل الإعتقالات "أعضاء آخرين في خلية تسمى بأنصار الشريعة بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية". التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية على خلفية قضية "الشوافة" ، أسفرت حسب بلاغ آخر لوزارة الداخلية عن " الكشف عن مخطط لعناصر هذه الخلية لإقامة معسكر بسلسلة جبال الريف لتوظيفه كقاعدة خلفية بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية" .وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الخلية "خططت في إطار أعمالها التحضيرية لهاته الأعمال الإرهابية ، لصنع المتفجرات بالاعتماد على الشبكة العنكبوتية، كما برمجت للسطو على محلات تجارية بمدينة سلا بهدف تمويل مشاريعها الإجرامية".