أجرى قاضي التحقيق المكلف بجرائم الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أول أمس الثلاثاء، مواجهة بين ثمانية سلفيين متشددين، موالين لتنظيم القاعدة، خططوا لاغتيال "شوافة" بحي الانبعاث بمدينة سلا، منتصف أكتوبر الماضي. واستمع قاضي التحقيق، حسب جريدة الخبر، لتصريحات المتهمين لما يزيد عن أربع ساعات، حيث شرع بعضهم في سرد تفاصيل المخطط الإرهابي الذي كانوا على وشك القيام به، في حين قام البعض الآخر بنفي التهم الموجهة إليهم من خلال تكذيبهم لتصريحاتهم المدونة بمحاضر الضابطة القضائية.
ويرتقب أن يحيل قاضي التحقيق المكلف بجرائم الإرهاب ملف المتهمين الثمانية على مكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط من أجل تحديد موعد لأول جلسة لمحاكمة المتهمين.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية أشار إلى أنه "في إطار المجهودات المتواصلة للمصالح الأمنية لمحاربة الجريمة الإرهابية، وبناء على معلومات دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة سلا من إلقاء القبض على فردين، ينتميان إلى التيار السلفي الجهادي، أثناء محاولتهما الهجوم على مسكن إحدى العرافات بهذه المدينة".
وأبرز البلاغ أن " الموقوفين ضبطا بحوزتهما سكينان من الحجم الكبير، وقناعان، ومطرقة، وحبلان، أحدهما معد للشنق، وكذا معدات أخرى لتسهيل عملهما الإجرامي".
وأفاد البلاغ بأن التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية، على خلفية الهجوم على مسكن إحدى العرافات بمدينة سلا، بهدف إعدامها شنقا، أسفرت عن الكشف عن مخطط لعناصر هذه الخلية لإقامة معسكر بسلسلة جبال الريف، وتوظيفه كقاعدة خلفية، بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية.