مع اقتراب الانتخابات الجماعية يسعى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الى العودة بشكل قوي الى المشهد السياسي باقليم الحسيمة بعد تراجع دام لسنوات لم يتمكن خلالها الحزب من فرض وجودة. ولم يتمكن الحزب خلال الانتخابات الجماعية السابقة من تحقيق نتائج ايجابية حيث اكتسحت احزاب الاصالة والمعاصرة ، الاستقلال والتجمع الوطني للاحرار جل الجماعات المحلية. وشكل فوز عبد الحق امغار بمقعد برلماني خلال الانتخابات الماضية حافزا للحزب للعودة الى المشهد السياسي بالاقليم حيث عمل خلال الشهور القليلة الماضية على تجديد معضم الفروع التابعة للكتابة الاقليمية التي كان بعضها في حالة شلل كما قام بتاسيس فروع جديدة . وادت هذه الخطوات التي يشرف عليها امغار بشكل شخصي الى بروز خلافات داخل الكتابة الاقليمية حيث دفعت ستة اعضاء منها لتقديم استقالة جماعية متهمين النائب البرلماني باتخاذ خطوات انفرادية وتسييد ثقافة ومسلكيات لا تنظيمية داخل الحزب. ويتوقع ان تشهد الانتخابات الجماعية المقبلة باقليم الحسيمة صراعا محموما بين اربعة احزاب رئيسية هي الاصالة و المعاصرة ، حزب الاستقلال ، العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي وذلك للظفر بتسيير اكبر عدد من الجماعات.