ميمونت مسلسل اجتماعي جاء ليعكس الموروث الغنائي بالريف في علاقته بالحياة اليومية للسكان من خلال أحداث اجتماعية تبرز العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة من قبل حتى نهاية التسعينات، وبشكل خاص الكيفية التي كان ينظر اليها عامة الناس لشريحة مجتمعية معينة التي هي "اِمذيازن" على اعتبار انهم فئة منبوذة يتم عزلها والتعامل معها باحتقار رغم كون هذه الفئة هي الوحيدة التي تحترف الغناء والعزف على الآلات التقليدية كما أنها دائمة الحضور في الأعراس والمناسبات من أجل تنشيطها. يعرف على هذه الفئة ايضا كونها تعيش من خلال عائدات الحفلات التي تقيمها وكذلك مما تحصل عيها من صدقات واكراميات حينما يقوم اشخاص منها بالطواف على الحمير عبر مختلف القبائل والمداشر لجمع "العوائد" والهبات. انها فئة منبوذة لأنها وفق الاعتقاد السائد لا تشتغل، لا تعمل وأن معاشرتها ودفنها في مقابر الجماعة نذير شؤم ويجلب سوء الطالع للقرية كما أنها فقط تضيع الوقت في الغناء والرقص على الرغم من ان سكان القبيلة يلجؤون لخدماتهم في تنشيط الحفلات والأعراس. ولهذه الفئة تنتمي بطلة المسلسل "ميمونت". في المقابل هناك عامة القبيلة وكبار العائلات التي منها عائلة الحاج علال "أمغار" شيخ القرية وهي عائلة تمتلك أراضي كثيرة وذات مكانة اجتماعية مهمة داخل القرية. الحاج علال من الذين يرفضون ممارسة الغناء رفضا قاطعا رغم انه لا مانع لديه في تنظيم حفلات يستدعي اليها فرق غنائية (اِمذيازن) وكغالبية سكان القبيلة يرفض ايضا الارتباط بفئة امذياز كيفما كان نوع هذا الارتباط وأن اية علاقة من هذا النوع سيتصدى لها باعتباره الساهر على حماية أعراف وتقاليد القرية. الحاج علال سيكون لديه مشكل آخر، هو اخوه عبد القادر الذي كان مهاجرا في اسبانيا ثم يعود ليستغل أراضيهم بل سيستغل طيبوبته للحصول على وكالة لاستغلال الأرض سيوضفها بطريقة غير قانوينة بمساعدة المعطي لينتزع منه كل ممتلكات بودماني. سيصاب الحاج علال بالشلل النصفي ويفقد قدرته على الكلام، ليصبح في حكم المحجور عليه. لهذه القبيلة ينتمي "سلام" بطل المسلسل.
بالاظافة لهذه الشرائح المجتمعية هناك فئة هي اأخرى منبوذة مثل "اِمذيازن" وهي فئة "اِمزيلن" الحدادون، وهي الفئة التي تشتغل في الحدادة وصناعة صفائح الحمير والبغال. لهذه الفئة ينتمي "البشير" منافس "سلام" حول "ميمونت" هذه التشكيلة المجتمعية المتناقضة، بالاظافة للأعراف والتقاليد وكذا العقليات السائدة أنذاك تشكل تربة خصبة لتنامي الصراعات والأحقاد بل وستكون عائقا لاقامة علاقات حب انسانية. في ظل هذه الظروف المعقدة ستبزر علاقة غرامية بين سلام وميمونت وسيكون للشعر والغناء دورا مهما في تعميق هذه العلاقة، خاصة وأن سلام سيعشق الموسيقى بل وسيتعلم العزف على القيثارة ضدا على أعراف عائلته. هذه العلاقة المستحيلة بين سلام وميمونت هي التي ستشكل عصب هذا المسلسل وستكون هناك أحداث اجتماعية أخرى بمثابة خلفية لهذه القصة. ان الذي يمنح لهذا المسلسل المتعة والتشبث بمتابعة الأحداث هو سيل العراقيل التي ستعترض سلام وميمونت في علاقتهما والمفتوحة على كل الواجهات منها مثلا انتزاع عبد القادر الأرض من الحاج علال كي يضغط على ابنه سلام ليفترق عن ميمونت والزواج من ابنته ميمونة أو الدفع بالبشير باغتصاب ميمونت كي يضعها أمام أمر الواقع ويتزوجها أو الضغط على ميمونت كي تهجر القرية أو تحويل ساعي البريد "صديق" من القرية لقطع الصلة بين ميمونت وسلام أو قتل بوزهو أمذياز لمجرد انه فكر في الزواج بملعيون... سيلعب الغناء التراثي والشعر دورا مهما في شحن العواطف والأحاسيس كما سيضفي على الأحداث نكهة رومانسية تدغدغ المشاعر وتخلق حالة من الهيجان العاطفي خاصة وأن الأمر يتعلق بحب وبعلاقة عاطفية بين نقيضين. ان الشعر والغناء بمنطقة الريف كان دائما يلعب دورا مهما في حياة الاشخاص والافراد بل وكان يشكل جزءا من حياتهم اليومية وأنشطتهم العملية؛ اثناء الحصد والزرع، خلال حفلات الزواج والعقيقة، أثناء قطف العشب وجمع الحطب... بل وكان ايضا وسيلة للتراشق وتبادل عبارات الاستهزاء والسخرية. * لماذا هذا المسلسل؟ يأتي هذا المسلسل لسد فراغ كبير في هذا الصنف من الانتاج التلفزي، فمنذ الاستقلال الى اليوم لم يتم انتاج أي مسلسل بأمازيغية الريف أو يتناول مواضيع تتعلق بحياة وعادات وتقاليد سكان هذا الجانب الجغرافي من المملكة المغربية. ثم أن هذا الصنف من المسلسلات التي يحضر فيها الشعر والغناء التراثي باعتباره مخزونا فكريا وثقافيا منغرسا في الحياة اليومية للأفراد لم يتم الالتفات اليه في ما سبق من المسلسلات على الصعيد الوطني، علما بأن للغناء تأثير كبير في حياة المجتمع بل وكان الشكل الفني الوحيد، تقريبا، الممارس طيلة عقود. كثير من الباحثين والمختصين في المجال دقوا ناقوس خطر اندثار هذا النوع من الفن (اِزران) وينادون بضرورة احيائه وتدوينه للحفاظ عليه لاعتباره موروثا ثقافيا يشكل جزءا مهما من وعي الأمة المغربية. كما لابد من التأكيد على أن جوانب مهمة من حياة سكان الريف لم يتم التطرق اليها ولم تتم صياغتها وتحويلها لمسلسلات وأفلام، من هنا كان ضروريا كتابة هذا المسلسل لكشف الغطاء عن حياة سكان منطقة تعرف غزارة في الأحداث واستقطابا لثقافات مختلفة اسبانية، فرنيسة، هولندية والمانية نتيجة الهجرات التي عرفتها كما أن الانتاج الغنائي الموروث في هذه القطعة الجغرافية يشهد له بالغزارة والتنوع وبالابداع والجمالية. ان الوقوف على جزء مهم من منطقة كالريف، واستحضار كيف كان يعيش سكان هذه المنطقة، همومهم، مشاكلهم، رغباتهم، عقلياتهم لمن الضرورة بمكان وانه حان الوقت لانصاف هذا الجزء من اللحمة المغربية. بالاظافة الى كل هذا فانه لابد من الاشارة الى أن هذا النوع من المسلسلات ستشد المشاهد وتثير فضوله لمعرفة ماضيه وحاضره ليفهم الكثير من الأشياء التي تقع في حاضره، ولعل بهذا سنستطيع مواجهة الهجرة الكثيفة التي تتم نحو القنوات الأجنبية أو نحو مشاهدة الانتاجات الأجنبية التي اكتسحت تلفزاتنا الوطنية.
* ملخص عام عن المسلسل * عائلة الحاج علال وأخوه عبد القادر أحداث مسلسل " ميمونت" تدور في قرية نواحي مدينة الناظور، حيث تسكن عائلة الحاج علال "بودماني" كبير القرية "أمغار" والذي ورث هو وأخوه عبد القادر أراضي وأملاك عن أبيهم السي محند. الحاج علال انسان قاس جدا، لكنه طيب، له مكانة في القرية بحيث يلجأ اليه في حالات فض النزاعات والاستشارات لكن له عقدة مع اخوه عبد القادر، متزوج من طيموش، امرأة طيبة، كريمة وسخية، له منها ابنة "عتيقة" التي تخاف من ابيها كثيرا وتفعل دائما ما يأمرها به وان كان ضدا على رغبتها، وسيزوجها من رجل (شعيب) غني وسلطوي وعنيف لكن سيطلقها لاحقا مما سيسيء للعائلة. للحاج علال أيضا ابن "سلام" (بطل المسلسل) يحبه كثيرا ويريد له أن يكمل دراسته ليصير متعلما، لكن سلام وان كان يريد الاستمرار في الدراسة الا أنه سيعشق الموسيقى وسيعيش علاقة حب غير عادية مع "ميمونت" بنت "أمذياز" الشيخ محند، وهي العلاقة التي سحاربها ابوه لكون عائلة "أمذياز" عائلة منبوذة في نظر المجتمع. للحاج علال خادم "مرزوق" يتكلف بكل الأشغال؛ السخرة، اصلاح الأرض والاشراف عليها... فيما تتكلف زوجته "روازنة" باشغال المنزل. عبد القادر اخ الحاج علال (جاهل، طماع، قاس، متعجرف، حسود لكنه يبين العكس) سيرجع من الخارج بعد 5 أعوام قضاها في اسبانيا تاركا ابنتيه "ميمونة" (خفيفة العقل، غير متزنة وذات شخصية ) و "كنزة" (متعجرفة، مغرورة)، تعيشان في منزل الحاج علال، والبنتان معا سيعيشان صراعا مريرا بينهما لكونهما معا تحبان سلام. هذا الصراع سيجعل الحاج علال يقرر طردهن من المنزل واسكانهن في منزل أبيهن. حين سيعود عبد القادر من الخارج ليستقر نهائيا بالقرية، خاصة بعد توصله برسالة من ابنتيه تخبرانه بما تعانيان به مع عمهما الحاج علال سيتغير وضع العائلة، بحيث سيدخل عبد القادر في صراع مع أخيه الذي، حسب نظره، استغل غيابه ليكتسب مكانة مرموقة في المجتمع وأصبح هو مجرد أخ الحاج علال كما أنه جنى كثيرا من الأرباح عبر استغلال أراضيهم بالاظافة الى التعامل السيء الذي كان يعامل به ابنتيه. كل هذه المسائل ستجعله يكره أخوه وسيعمل جاهدا من اجل فرض سطوته عليه من خلال تدبير خطة يشاركه فيها كل من السي المفضل امام المسجد والمعطي موظف في القيادة وزوج كنزة تمكنه من وضع يده على كل املاك آيت بودماني مما سيؤثر سلبا على ضحة الحاج علال وسيصاب بالشلل وفقدان النطق بتراكم المشاكل عليه خاصة طلاق ابنته عتيقة وموت زوجته طيموش وانجراف ابنه سلام وراء ميمونت. كما سيعمل عبد القادر على تعميق الخلاف بين سلام وأبوه وذلك عبر تظاهره بأنه يدعم سلام في حبه وعشقه لكنه في نفس الوقت يؤزم علاقته بابيه، بل وسيلعب أدوارا خفية كي لا تستمر تلك العلاقة وتزويج سلام بميمونت. سيتورط عبد القادر رفقة صهره المعطي في كثير من الجرائم والخروقات ستؤدي بهم للسجن وكأن التاريخ ينتقم لكل ضحايا هؤلاء وينصف سلام وميمونت * عائلة الشيخ محند الشيخ محند انسان طيب، صاحب نكتة، متخصص في العزف على الناي "المزمار"، وهو سيد "اِمذيازن" له فرقة تشتغل بالغناء التراثي في الحفلات والأعراس. "هموت" هي زوجته، مادية وتؤمن بالشعوذة بل وتتخذها حرفة، لا تهمها القيم الانسانية مرادها هو الربح بشتى الوسائل. له ابنة "ميمونت" فتاة جميلة، تجيد الغناء التراثي "اِزران" وتقع في حب سلام. لميمونت صديقة وهي " مليكة" هي عكسها لا تؤمن بالحب، تغني وترقص، همها جمع المال ولو على حساب الشرف، ستحاول التأثير على ميمونت كي تتخلى عن أفكار الحب والعشق لأن ذلك في نظرها ليس سوى أكاذيب وأن الحياة تمر بسرعة ويجب استغلالها بربح المال واللهو والاستمتاع بدل انتظار سلام. ستصبح ميمونت فنان مشهورة وستنذر حياتها للدفاع عن عائلة امذيازن رفقة سلام. "مروض" من أعظاء فرقة الشيخ محند ومرافق هذا الأخير له ابن "نجيم" شاب مهذب، يشتغل كثيرا وهو أيضا من أعظاء الفرقة ويحب ميمونت دون ان يعبر لها عن ذلك ومن شدة حبها لها سيساعدها كثيرا في علاقتها ب"سلام". أما "بوزهو" فهو أيضا من فرقة الشيخ محند، وستكون له علاقة حب مع فتاة من القرية "ملعيون"، مما سيجلب عليه كثيرا من المشاكل وبما انه حب غير مسموح به سيتم قتله في ظروف غامظة الشيء الذي سؤثر ويعمق من مشاكل سلام وميمونت. v تجدر الاشارة ايضا الى ان الأشخاص الذين ينتمون لفئة اِمذيازن لا يدفنون مع عامة الناس. * عائلة علي أمزيل اِمزيلن أو الحدادين والشحاذين، يشتغلون في صنع الصفائح للحمير والبغال، وهم من العائلات المهمشة. علي يملك محلا للحدادة وهو صديق الشيخ محند وغالبا ما يجلسان معا في المحل يتبادلان الحديث والمواقف. علي يحقد على الشيخ علال لأنه وقف ضده للحصول على قطعة أرض تابعة للأحباس. وهو انسان مستفز، كثير الأسئلة، له ابن واحد هو "البشير" شاب يعتمد على القوة والعنف، يحب ميمونت كثيرا ويحقد على سلام ويغار منه وسيعشان صراعا قويا على ميمونت. v تجدر الاشارة ايضا ان الأشخاص الذين ينتمون لفئة اِمزيلن لا يدفنون مع عامة الناس. * شخصيات من القرية: Ø صديق: هو ساعي بريد القرية، طيب ومسالم، مهمته كساعي البريد تجعله يعرف الكثير من الأسرار وسيلعب دور الوسيط بين سلام وميمونت خاصة حينما يذهب سلام للدراسة بالمدينة اذ سيوصل رسائله لميمونت كما سيكتب رسائل ميمونت لسلام وسيكون ضحية لدوره هذا حين ينكشف امره. سيحب راضية زوجة حسين المتواجد بالخارج، اذ انه سيعمل على قراءة رسائل هذا الاخير على راضية كما سيكتب رسائل راضية لزوجها وكثيرا ما سيعبر عن شعوره هو على اساس انه كلام حسين. سيتكلف بايصال الهدايا والرسائل وكذا النقود الى مساكن السكان في القرية. سيعيش قصة حب صعبة مع راضية. Ø راضية: يتيمة من الأب، أمها تزوجت رجلا أخر. هي زوجة حسين الذي هجر للخارج على أمل أن يأخذها معه فيما بعد لكن غيبته ستطول. ستحب صديق حين سيقرأ عليها رسائل حسين، طول غياب هذا الأخير وشعورها الرهيف سيزيد من ولعها لساعي البريد. Ø ملعيون: فتاة من القرية، تقع في حب "بوزهو" من عائلة امذيازن، في حين ان "حميت" الحشاش يحبها كثيرا وسيجعلها تعيش مشاكل نتيجة غيرته. تعيش مع ابيها المتزوج من امرأة أخرى بعد وفاة امها. ستعيش صراعا بين "بوزهو" الذي يحبها وتحبه وان كان من عائلة اِمذيازن المهمشة والمنبوذة وبين "حميت" الحشاش الذي وان كان يحبها فهي لا تبادله نفس الشعور. عودة عبد القادر سيحيي علاقة قديمة كانت بينهما مما ستضفي لحملها منه. Ø حمادي العفسة، حشاش، لا شغل له، يدمن تدخين الكيف في المقهى رفقة صديقيه "حميت" و"المسطول". حمادي يدعي أنه يعلم كل شيء وكثيرا ما يأتي بأخبار لا أساس لها من الصحة كما انه متخصص في خلق الاشاعات. سيقيم مع ميمونة علاقة مشبوهة لاحقا لينتهي بهما الأمر بالغرق في البحر أثناء محاولتهما الهجرة Ø حميت، حشاش، لا رأي له، لا مهنة له غير احتراف تدخين الكيف، يحب "ملعيون" وسيعمل جاهدا كي لا تتزوج "بوزهو" سيستغل عبد القادر هذا الحب ليزوجه "ملعيون" وهي حامل مع تمكينه بقارب ليشتغل به Ø المسطول. حشاش. ثقيل الكلام، له ضحكة ثقيلة، يتكلم قيلا لكن كلامه في فكاهة ونكتة. Ø محمد: راعي الغنم، ورث قطيع غنم عن أبيه المتوفى، يعيش وحيدا في بيت بالخلاء ، هو صديق وفي لسلام، يعزف جيدا على القيثارة وهو ملاذ سلام في الحالات العصيبة حينما سيرف بيع أغنامه سيتم خطفه واحتجازه في قبو. Ø الفقيه السي المفضل، امام مسجد القرية، لا مواقف له ولا قناعات، دائما مع الجهة المغلوبة سيتورط هو الآخر مع عبد القادر وسيغادر القرية هربا قبل القاء القبض عليه.
* التطور الدرامي للمسلسل سلام سينجح في امتحانات الباكلوريا، وعليه بعد العطلة الصيفية ان ينتقل للمدينة البعيدة ب 50 كلم كي يتمم دراسته. يحب الموسيقى خفية من ابيه الذي لن يقبل ابدا بان يصبح ابنه فنانا. كنزة ستقع في حب ابنها عمها سلام وستحاول امتلاك قلبه، لكن اختها ميمونة ستكون لها منافسة قوية لأنها هي الأخرى وقعت في عشق سلام، بل وستعمل ما بوسعها كي تزيح كنزة من طريقها مستعملة أساليب شتى (الشعوذة، الكذب، الاحتيال). في حفل نجاحه في الباكالوريا سيقيم الحاج علال حفلا يستدعي اليه فرقة الشيخ محند للغناء، ولأول مرة ستغني"ميمونت" سلام سيتابع غناءها باهتمام، لكن ميمونت ستصاب بالاغماء اثناء الحفل الذي لن يتم مما سيغضب الحاج علال ويكيل وابلا من السب للشيخ محند وابنته التي اعتبرها هي السبب في نسف الحفل. البشير سيعاتب ميمونت على غنائها في الحفل وسيستغلها فرصة للتعبير لها عن حبه ورغبته الزواج منها. سينمو اهتمام سلام بميمونت فيما الحاج علال سيطرد كل من كنزة وميمونة من المنزل ليعيدهما للسكن في منزل ابيهن "عبد القادر" المتواجد بالخارج. ستصاب كل من كنزة وميمونة بحزن شديد وباحتقار اشد لكونهما فقدتا مكانا قريبا من سلام ولكونهما أيضا نالتا عقابا لا تستحقانه، مما سيجعلهما تتحدان رغم خلافهما وصراعهما، وسيراسلان ابيهما كي يعود لحمايتهن. الحاج علال سيشتري جرارا وسيوسع نشاطه الفلاحي كما سيضغط على محمد صديق سلام كي يبيعه أغنامه ليربيها لحاسبه مما سيغضب سلام وسيعمق من علاقته السيئة مع ابيه. البشير ابن علي الحداد، يقتفي اثر ميمونت، وسيعبر لها عن حبه وعن استعداده للزواج منها. سيراقبها كثيرا خوفا من ان يسرقها منه شخص آخر خاصة حين سيعلم بأن سلام مهتم بها بل وسيهدد كل من سولت نفسه الاقتراب من معشوقته. سيشفق سلام على ميمونت وسيحاول الذهاب اليها ليعتذر لها عما بدر من ابيها لكن الشيخ محند اب ميمونت سينصحه بأن لا يفعل والا سيجلب عليه غضبا اكبر، كما أن سلام سيرسل لها نقودا مع نجيم للتداوي بعد اصابتها بالاغماء لكن ميمونت سترفض. عودة عبد القادر من اسبانيا ستغير الوضع كثيرا، ستستعيد كنزة وميمونة مكانتهما كما سيدخل عبد القادر في صراع مع أخوه جراء ما فعله مع ابنتيه وما يراه من تصرفات الحاج علال لاستغلال الأرض لفائدته. كنزة وميمونة سوف لن تظلا مكتوفتا الأيدي وستعملان كل على طريقتها على ابعاد ميمونت عن سلام ومحاولة كسب هذا الأخير لنفسها. وستعمل ميمونة جاهدة من تحريض البشير على سلام كي لا يسرق منه ميمونت، بل وستدفعه لقبول فكرة اغتصابها لجعلها أمام أمر الواقع ومن ثمة الزواج بها. على هامش القصة المركزية ستنمو قصتين هامشتين. القصة الأولى هي علاقة الحب بين "ملعيون" و"بوزهو" وهي العلاقة التي يمكن اعتبارها الوجه الآخر لعلاقة سلام وميمونت. "حميت" سيدخل على الخط في هذه العلاقة وسيهيم ب" ملعيون" ويحاول جاهدا أن يبعدها عن "بوزهو". قصة "ملعيون" و"بوزهو" سيكتب لها الموت بعد ان يتم قتل "بوزهو" في ظروف غامضة. وبما أن "بوزهو" ليس سوى شخص مهمش ومن عائلة اِمذيازن سوف يطوى الملف في الوهلة الأولى على ان يفتح حين ستعاد المكانة لعائلة امذيازن بفعل ميمونت وسلام. ستتوطد العلاقة بين سلام وميمونت رغم رفض الحاج علال ومكائد ميمونة، كنزة والبشير، وخاصة عمه عبد القادر الذي سيلعب دورا هاما في تدمير علاقته مع ميمونت بعد أن يوهمه في الأول بأنه سيساعده في ذلك اذ سيحاول كسب ثقته في مواجهة أخوه الحاج علال وكذا معرفة اسراره مع ميمونت الى أن يكشف عن نيته الحقيقية وهي تزويجه لابنته ميمونة حفاظا على وحدة العائلة وعلى الميراث. سلام سيضظر للذهاب لاستكمال تعليمه بالمدينة. غيابه سيستغله البشير في الضغط أكثر على ميمونت وأمام اصرارها ورفضها له خاصة بعد محاولة اغتصابها سيتدخل عبد القادر ليشترط عليه قتل "بوزهو" لكي يساعده على الزواج من ميمونت وهو الأمر الذي سيرضخ له البشير. غير أن الأقدار كانت عكس ذلك فقرر الهجرة نحو اسبانيا. عبد القادر سيتقوى نفوذه داخل القرية على حساب الحاج علال بعد ان اصبحت ممتلكات آيت بودماني في يده بموجب تزويره لوكالة تسمح تحويل ملكية الأراضي لفائدته علاوة على نفوذه بالادراة بفضل صهره المعطي الذي زوجه ابنته كنزة. في صراعه مع سلام سيضغط عبد القادر على ميمونت وعائلتها مما يجعل ميمونت تفكر في مغادرة القرية وتقرر الذهاب للمدينة لتخبر سلام بذلك لكنها حين ستشاهده مع فتاة في مشهد حميمي ستظن بأنه يخونها ستقرر الهجرة نحو مدينة مدينة الحسيمة حيث ستعيش حياة جديدة، وستصادف هجرتها هجرة البشير نحو الخارج عبر قوارب الموت. اختفاء البشير وميمونت في ليلة واحدة سيشعل نار الاشاعة مرة اخرى بكونهما هاجرا معا، الشيء الذي سينزل على سلام كالصاعقة وسيعيش حالة نفسية متأزمة. الحاج علال سيفقد زوجته التي ستتوفى، وسيهان حين سيتم تطليق ابنته عتيقة من طرف زوجها كما سيتعذب اتجاه ابنه الذي يعيش حياة تعيسة بالاظافة الى تعامل اخيه الفض معه وتدخله في كل شيء، مما سيجعله يصاب بجلطة دماغية تفقده القدرة على النطق والحركة. ستتحول حياة الحاج علال الى جحيم، حياة بدون صوت وفق كرسي متحرك يتابع الامور امامه دون ان يستطيع ان يتدخل. ميمونت ستحترف الغناء وستصبح في مدينتها الجديدة مغنية كبيرة ومشهورة وستنتج البومات في الغناء التراثي "اِزران". سيحاول سلام البحث عن ميمونت، وسيبذل كل ما في وسعه للعثور عليها لكن دون جدوى. تحت ضغط العائلة خاصة عمه عبد القادر الذي سيصبح هو من يتحكم في كل شيء ونظرا لقساوة المجتمع واقاويل الناس، ويأسه سيقبل ومراعاة لصحة أبيه المريض سيقبل سلام الزواج من ميمونة. لكن تشاء الأقدار أن تظهر ميمونت من جديد في حفل زفافهما وسيتغر كل شيء.ويبدأ رحلته الجديدة في البحث عن ميمونت في مدينة الحسيمة تاركا وراءه زوجته ميمونة لتبدأ مرحلة أخرى عنوانها من جهة الصراع مع عمه ومواجهته خاصة بعد عثوره على ميمونت ولقائها ومصارحتها ومن جهة اخرى اعادة الاعتبار لفئة اِمذيازن ومن خلالها لكل الفئات المهمشة بعد افتضاح جرائم عبد القادر وشبكته بفضل مليكة وايداعه السجن. سيموت أب ميمونت الشيخ محند وسيستطيع سلام اقناع اهل القرية بالتراجع عن العقلية السائدة والقبول بدفن الشيخ محند في مقبرة الجماعة الى جوار قبر ابيه ايذانا لبداية حياة جديدة بالقرية يتساوى فيها الجميع. معلومات حول المسلسل • المسلسل تنفذ انتاجه شركة ثازيري للانتاج • المسلسل مكون من 20 حلقة سيتم تصويرها في قرية دار الكبداني اقليم ادريوش نواحي مدينة الناظور لفائدة قناة تمازيغت. • المسلسل سيشارك في تصويره فريق عمل من داخل وخارج المغرب تحت اشراف واخراج جيلالي فرحاتي • ثازيري للانتاج منكبة حاليا على تنظيم ورشات لتكوين وتهيئة الممثلين الذين سيشاركون في السلسلة تحت اشراف وتأطير الممثل الفرنسي من أصل مغربي ابن الريف خالد معذور. • سيشرع في تصوير حلقات الفيلم ابتداء من 3 مارس 2014 • سيتقاسم بطولة المسلسل مجموعة من الممثلين منهم: ، طارق الصالحي ،أنيسة اِكري، بنعيسى المستري، ميمون زنون، نوميديا، نادية السعيدي، هيام لمسيسي، ، الطيب المعاش وآخرون