أثار مغربي يتمتع بالجنسية الفرنسية جدلا في بلجيكا بشأن تحصين سجونها ضد عمليات الهرب، بعدما نفذ مسلحون هجوما ببنادق "كلاشنيكوف" من أجل تحريره من الاعتقال الذي تدوم مدته 10 سنوات. قررت بلجيكا تسليم محمد بن عبد الحق، وهو مغربي الأصل غلى السلطات الفرنسية بعدما فشلت محاولة تهريبه، يوم الأحد الماضي، من لدن أربعة أشخاص هاجموا سجن "سان جيل" بالأسلحة النارية. ووفق مصادر إعلامية ببلجيكا، فإن أربعة أشخاص كانوا متنكرين في أزياء لرجال الأمن فتحوا النار على حراس في سجن "سان جيل" في محاولة منهم تهريب محمد عبد الحق الحاصل على الجنسية الفرنسية، والمدان بعشر سنوات سجنا نافذا. وأدان القضاء البلجيكي محمد بن عبد الحق، بتهمة تزعمه شبكة دولية للاتجار في المخدرات، غير أن رفاق درب المعتقل حاولوا تهريبه مستعملين بنادق "كلاشنيكوف" لكن لم يفلحوا في تحقيق مرادهم. وجرى تبادل لإطلاق النار في بناية السجن، قبل أن يحتجز المهاجمون الأربعة رهينة استعملوها درعا بشريا للهروب بعيدا عن السجن حيث لا يزال زعيمهم رهن الاعتقال. وتحاول السلطات البلجيكية تجنب إثارة الجدل بشأن مدى تحصين سجونها ضد عمليات الهروب، كتلك التي نفذها سجناء مغاربة يقودهم أشرف السكاكي، سنة 2009. وكان أشرف السكاكي، قد نجح في الفرار بتاريخ 23 يوليوز 2009، رفقة رفيقه "محمد الجوهري" من سجن بمدينة بروج البلجيكية، باستعمال طائرة مروحية جلبتها صديقة سكاكي، إلى سطح السجن بعد تهديدها قائدها بسلاح ناري ، مما جعل من هؤلاء الهاربين الأشهر بين سجناء بلجيكا.