يعيش حي بركم بإمزورن الذي يعتبر اكبر أحياء المدينة (12 الف نسمة) تدهورا بيئيا خطيرا على مستوى انتشار الكثيف للنفايات المنزلية وكثرة "الحفرات الصحية "في الحي نتييجة عدم ربطه بقنوات الصرف الصحي. فعلى مستوى النفايات المنزلية، الحي يعيش وضعا كارثيا لكونه لم تشمله بعد خدمات الشركة الخاصة الحائزة على صفقة التدبير المفوض للنظافة على مستوى مدينة امزورن رغم مرور ازيد من اربعة سنوات عن الحاقه بالجماعة الحضرية لامزورن. والوضع يزداد بحلول فصل الصيف حيث يتوافد على الحي عدد كبير من الجالية المقيمة باوربا مما يؤدي الى اغراق الحي بكميات كبيرة من النفايات المنتشرة على كل نطاق الحي، وهذا ما يساهم في انتشار كل انواع الحشرات والأمراض خصوصا في صفوف فئة الاطفال. كما يعر ف الحي ظاهرة خطيرة خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يستغل مجموعة من التجار انخفاض اثمنة كراء المرائب بالحي لتربية الماشية، وهذا ما يؤثر بشكل خطير على الوضع البيئي بالحي، مما يستدعي تدخلا عاجلا للسلطات المحلية من اجل وقف هذه الظاهرة. كما ان غياب قنوات الصرف الصحي بالحي( بركم 01) وانتشار الكثيف للحفرات الصحية ادى الى اغراق الحي بمجموعة من الاوحال والروائح الكريهة، وهذا ما يشكل تهديدا حقيقيا للوضع البيئي والصحي بالحي، ويبقى معه سؤال مطروح وهو متى سيتم تنفيذ الوعود التي قطعه المسؤولين المحليين مع الساكنة لإنقاذ هذا الحي الشعبي من الكارثة البيئية؟