اعلنت السعودية على لسان مساعد وزير الدفاع يوم السبت انها عثرت على 20 جثة من اصل 26 جنديا فقدوا مؤخرا في القتال الذي كان دائرا على الحدود اليمنية السعودية مع المسلحين الحوثيين. وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش السعودي في هذا الصراع الى 133، بعدما كانت الحكومة السعودية قد اعلنت يوم الخميس ان عدد القتلى بلغ 113 جنديا. واعلن الامير خالد بن سلطان امام الصحفيين بأنه تم العثور على الجثث بعد ان حرر الجيش السعودي منطقة جبل الدخان الحدودية الاستراتيجية، مضيفا بأن 6 جنود لا يزالون مفقودين. وتشير هذه المحصلة المرتفعة الى شراسة القتال الذي دار بين المتمردين اليمنيين، الذين يقاتلون حكومتهم منذ عام 2004، والجيش السعودي. واعتمد الجيش السعودي في القتال على سلاحي المدفعية والطيران لتفادي الخسائر البشرية الا ان دخول مشاة الجيش الى المناطق المتنازع عليها هو الذي ادى الى سقوط القتلى. وفي سياق منفصل اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان في بيان لها ان "محاربة تنظيم القاعدة في اليمن لن تنجح الا في حال معالجة قضايا حقوق الانسان في البلاد". واضاف البيان بأن "القمع الذي تمارسه الحكومة اليمنية يهمش فئات كبيرة من المجتمع ما يجعل محاربة القاعدة امرا بالغ الصعوبة". وحثت المنظمة "الدول المشاركة في اجتماع رفيع المستوى يعقد في لندن يوم الاربعاء المقبل على الطلب من صنعاء الالتزام بالقوانين الدولية في ما يتعلق بحقوق الانسان".