أعلنت جماعة الحوثي تعرض مقاتليها إلى أربعين غارة جوية سعودية ، فيما تفقد ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، وحدات القوات المسلحة في منطقة جازان، على الحدود مع اليمن. وقال بيان إلكتروني لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إن القصف الصاروخي والغارات الجوية تواصلت على مديرية الملاحيط , وشدا ، ورازح , وجبل المدود , وجبل الدخان, وجبل الرميح. وأشار إلى أن القوات السعودية أطلقت 223 صاروخا، وشنت 14 غارة، وحاولت الزحف إلى اليمن من جهة منطقة تسمى غاوية. يأتي ذلك فيما تتواصل الأزمة الإنسانية ، حيث أدى القتال بين الحكومة اليمنية والحوثيين إلى نزوح ما يصل إلى 175 ألف شخص. وكان الصراع بين الجانبين تفجر على نحو متقطع منذ عام 2004، لكنه ازداد كثافة منذ غشت الماضي. وتفقد ملك السعودية وحدات القوات المسلحة في منطقة جازان على الحدود الجنوبية مع اليمن. وفي كلمة أمام الجنود، أكد عبد الله بن عبد العزيز، قدرة قواته على حماية البلاد "من كل عابث أو إرهابي أجير" ، وأمر بإنشاء عشرة آلاف مسكن للمواطنين السعوديين النازحين بسبب هذه المعارك. وتقدر مصادر رسمية سعودية عدد النازحين السعوديين بأكثر من 25 ألفا تم إخلاء مساكنهم في نحو 270 قرية حدودية. وتعد هذه الزيارة الأكبر منذ بدء العمليات العسكرية السعودية ضد الحوثيين يوم 3 نونبر الماضي، ردا على تسلل بعض عناصرهم إلى الأراضي السعودية، علما بأن الحوثيين يخوضون تمردا ضد الحكومة اليمنية. وكانت الرياض تلقت دعما عربيا ودوليا خلال عملياتها ضد الحوثيين، حيث أعربت دول الخليج عن دعمها غير المحدود وحق المملكة بالدفاع عن سيادتها.