أعلنت السعودية أمس الأربعاء انتصارها على الحوثيين ووقف الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين. وقال مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان إن المملكة العربية السعودية حققت انتصاراً واضحاً على "العدو" (الحوثيين) عند الحدود اليمنية السعودية. وبدأت السعودية في الثالث من نونبر الماضي حملة عسكرية في المنطقة الحدودية مع اليمن خلفت جرحى وقتلى من الطرفين وجاءت رداً على دخول مجموعة من المتمردون الحوثيون إلى الأراضي السعودية ومهاجمتهم لجنود سعوديين واحتلال موقع داخل الأراضي السعودية. وقال القائد العام للواء المظلي الأول سعيد الغامدي، إنه منذ مساء أول أمس الثلاثاء، ومنذ أن أعلن المتمردون عن وقف إطلاق النار لم يفتحوا النار، ولم تشارك القوات السعودية في أي اشتباك. وأكد الغامدي أن المتمردين اليمنيين لم يعودوا داخل الأراضي السعودية، وأن المعركة انتهت. ويتهم الحوثيون وهم يمنيون يتبعون المذهب الشيعي الزيدي، السعودية بدعم قوات الحكومة اليمنية في الصراع مع الحكومة اليمنية، فيما تنفي صنعاء أي تدخل سعودي. وفي الوقت نفسه تتهم صنعاء إيران بالوقوف خلف تمرد الحوثيين. ويوم السبت الماضي، أعلنت السعودية العثور على عشرين جثة لجنود سعوديين مفقودين من أصل 26 فقدوا في الحرب مع الحوثيين، ليقترب عدد القتلى في الجيش السعودي من 100 قتيل بينهم ضباط. وتواجه السعودية مشكلة حقيقة تتمثل في حدودها البرية الطويلة مع دول الجوار لا سيما اليمن، حيث تمتد الجبال والتلال الوعرة والكهوف والأودية لأميال وأميال على جانبي الحدود، ويخشى مسؤولون سعوديون أن يجد المطلوبون ملاذاً في أجزاء في اليمن الذي أرهق تمرد قبلي في الشمال واضطراب انفصالي في الجنوب قواته الأمنية. وتأمل السعودية أن تسهم العقوبات الرادعة، إضافة إلى بناء سور بتقنية عالية وبتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات يكون مزوداً بكاميرات ليلية ومجسات حرارة ومراقبة جوية وبحرية، في حماية حدودها، خاصة مع اليمن حيث تمتد الحدود لأكثر من 1500 كيلومتر وتشكل بيئة خصبة للمهربين الذين ينقلون الغذاء والكحوليات والحجاج إلى السعودية من البلد الفقير إلى المنتج النفطي الكبير. وتصادر قوات الأمن السعودية باستمرار مواد مهربة بينها كميات كبيرة من المخدرات، إضافة لتوقيف يمنيين يحاولون التسلل للملكة بهدف العمل أو أداء فريضة الحج أو العمرة بشكل غير شرعي، لكن التحدي الأكبر الذي تخشاه السعودية يتمثل بتهريب الأسلحة التي تتجاوز البنادق والقنابل اليدوية إلى معدات متوسطة ومواد متفجرة كما تقول بيانات الحكومة الرسمية ووسائل الإعلام المحلية، إضافة لعبور المسلحين المعارضين للنظام في الرياض.