بعد نهج السلطات المحلية لسياسة الأذان الصماء خرج مساء أمس الجمعة 12 أبريل الجاري العشرات من سكان قرية أنوال التابعة ترابيا للجماعة القروية تليليت في وقفة إحتجاجية تصعيدية أمام مقر الجماعة وذالك من أجل المطالبة بالإستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة الوقفة الاحتجاجية إنطلقت على الساعة الثانية والنصف زولا أمام مقر الجماعة بقرية أنوال ، رفعت خلالها شعارات تندد بسياسة الإقصاء التهميش الممنهجة ضد المنطقة منذ عقود، كما طالبت بالنهوض التنموي للمنطقة، مستنكرة سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها المجلس الجماعي المسؤول على تدبير الشأن المحلي وعدم اكتراثه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. كما رفع المشاركين ايضا خلال هذه الوقفة لافتات تستنكر الوضع المزري الذي آلت إليه أوضاع المنطقة جراء معاناتهآ الكارثية، التي تتمثل في ضعف البنيات التحتية و تدهور المسالك الطرقية، والمرافق الصحية وانعدام النقل المدرسي. كما طالبت الساكنة بتفعيل مشروع الإعدادية المجمدة من التخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي المنتشرة بكثرة في دواوير الجماعة ، وتزويد دوار إحدوعرثن ودوار أدهار البرج بالطاقة الكهربائية بشكل فوري والنظر في مرضى السرطان ظحايا الغازات السمة بهذه المنطقة. وقد نددت الساكنة المحتجة خلال الوقفة الاحتجاجية بسياسة التماطل واللامبالات وغض الطرف عن مصالح المنطقة ، و السياسة اللامسؤولة المنتهجة من طرف المجلس الجماعي والتي تهدف إلى فرض المزيد من التهميش والعزلة والإقصاء، و كذا الوعود الكاذبة التي وعدوا بها أعضاء المجلس الجماعي خلال فترة الحملة الانتخابية. كما طالبت الساكنة ايضا في ذات الملف المطلبي برد الإعتبار إلى إسم أنوال التاريخي وذالك إعترافا به كإسم للجماعة القروية المتواجدة على ترابه وفي جميع الوثائق الإدارية، كما تساءلت الساكنة عن مصير التذكار الرمزي للمعركة الخالدة الذي كان من المزمع بنائه سنة 20092010 كما طالبت الساكنة بترميم المآثر التاريخية المتواجدة بالمنطقة جدير بالذكر أن السلطات المحلية لم تفتها الفرصة بزرع الخوف والرعب في قلوب مجموعة من السكان والمناضلين لا لشيء إلا أنهم فقط أرادو أن يحظوا بنصيبهم من الحق في العيش الكريم وقد انتهى هذا الشكل النضالي بتشكيل لجنة من أجل متابعة الشأن المحلي بالمنطقة وتتكون من الرئيس ونائبه الاول والثاني وكاتب عام ونائبه الاول والثاني وامين مال ونائبه الاول والثاني و10 مستشارين من أجل متابعة الملف المطلبي الذي سطر من الساكنة بمعية مجموعة من المناضلين يوم 29 مارس المنصرم بعد الاستماع الى مداخلات الساكنة المحتجة التي عرضت مجموعة من المشاكل التي تعيشها المنطقة واستحضار التاريخ المجيد لهذه المنطقة المناضلة التي لم يشفع لها تاريخها بأن تحظى بنصيبها من التنمية.