خرجت العشرات من ساكنة الجماعة القروية تليليت في وقفة احتجاجية حاشدة ، مساء يوم أمس الجمعة 29 مارس الجاري ، بعدما ظلت لعقود خلت تعاني من الإقصاء والتهميش الممنهج وغياب ابسط شروط العيش الكريم وتدني جميع الخدمات العمومية على مستوى الجماعة الوقفة الاحتجاجية إنطلقت على الساعة الثانية زولا أمام مقر الجماعة ببلدة أنوال ، رفعت خلالها شعارات تندد بسياسة التهميش الممارسة ضد المنطقة منذ عقود، كما طالبت بالنهوض التنموي للمنطقة، مستنكرة سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها المجلس الجماعي المسؤول على تدبير الشأن المحلي وعدم اكتراثه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. كما رفع المشاركين ايضا خلال هذه الوقفة لافتات تستنكر الوضع المزري الذي آلت إليه أوضاع المنطقة جراء معاناتها الكبيرة تجاه ضعف البنيات التحتية و تدهور المسالك الطرقية وانعدام المرافق الصحية والاجتماعية والرياضية وانعدام البرامج الاقتصادية التنموية إضافة إلى جملة من المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها الجماعة منذ عقود من الزمن . وقد نددت الساكنة المحتجة خلال الوقفة الاحتجاجية بسياسة التماطل واللامبالات وغض الطرف عن مصالح المنطقة ، و السياسة اللامسؤولة المنتهجة من طرف المجلس الجماعي والتي تهدف إلى فرض المزيد من التهميش والعزلة والإقصاء، و كذا الوعود الكاذبة التي وعدوا بها أعضاء المجلس الجماعي خلال فترة الحملة الانتخابية. وقد طالب المحتجون في الملف المطلبي الذي تقدمت به الساكنة لرئيس الجماعة توصل ناظور سيتي بنسخة منه، بإصلاح مجموعة من الطرق القروية الهشة بالمنطقة وتجهيز المستوصف بالأجهزة ا اللازمة و الأطر الطبية الضرورية وربطه بالنقل الصحي " إسعاف" ، وإصلاح المسالك الطرقية المؤدية إلى دواوير التابعة للجماعة قصد فك العزلة عنها، وإعادة تفعيل مشروع تزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب الذي توقفت أشغاله منذ مدة . كما طالبت الساكنة ايضا في ذات الملف المطلبي برد الإعتبار إلى المدارس التعليمية المحلية،والتدخل الفوري لإنقاذها من الأزمات التي تعيشها، و إنشاء متحف يحفظ الذاكرة التاريخية للمنطقة وموروثها الثقافي من الاندثار و المحافظة على أماكنها التاريخية عبر ترميمها و التدخل العاجل لدى السلطات الاقليمية لبناء إعدادية بالجماعة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي المنتشرة بكثرة في دواوير الجماعة ... وقد انتهى هذا الشكل النضالي بتلاوة الملف المطلبي بعد الاستماع الى مداخلات الساكنة المحتجة التي عرضت مجموعة من المشاكل التي تعيشها البلدة واستحضار التاريخ المجيد لهذه المنطقة المناضلة التي لم يشفع لها تاريخها بأن تحظى بنصيبها من التنمية .