قال نور الدين مضيان البرلماني عن اقليمالحسيمة ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ان الاوروبيين هم من يشجعون زراعة القنب الهندي في شمال المغرب وذلك من خلال فتح اسواقهم امام الحشيش المغربي . واوضح مضيان في حوار له مع جريدة الاسبوع ان "الفلاحين في منطقة كتامة أو الشاون أو غيرها يشتغلون لحساب أوربا،بمعنى أن أوربا هي التي تشجع هذا الأمر من خلال الترخيص للمقاهي (كافي شوب) وتعطي الإذن القانوني بالحق في شراء كمية من الحشيش،ولكن ما يحصل هو أن الحشيش المغربي مطلوب بصفة أكثر في أوربا رغم تواجد أنواع أخرى قادمة من أفغانستان ودول اخرى ". واضاف "الأوربيون يجب أن يتحملوا 80 في المائة أو90 في المئة من المسؤولية في انتشار زراعة القنب الهندي،من الذي حول "الكيف" الى مخدر أليس الأروبيون، بعدما كان يباع في الأسواق مع "النعناع"و"الشيبة" و"البصل"هم الذين استخرجوا منه الحشيش وهم الذين حولوه من مادة نافعة الى مادة ضارة". وقال مضيان في نفس الحوار "أولا يجب توضيح المفاهيم "الكيف" أو القنب الهندي هو مادة فلاحية وهو منتوج فلاحي مثله مثل الشعير والعنب و "الكرموص"،يمكن أن تستخرج منه المخدرات ويمكن أن تصنع منه الأدوية والمواد العطرية والصناعية..نعم إذا كان هناك ضرر فالدولة يجب أن تدخل على الخط لتحول هذه الفلاحة من زراعة ضارة الى زراعة نافعة ..."الكر موس"مثلا ليس حراما ولكن أذا صنعت منه "الماحيا" يصبح "حراما" نحن نتحدث عن فلاحة اعتاد عليها سكان منطقة معينة،اذ لابد من البحث عن بدائل معينة للقضاء على هذه الزراعة،أما تحارب وهي المورد الوحيد لعيش الساكنة فهذه مقاربة فاشلة 100 في المئة. وحول الحلول المقترحة قال مضيان "نحن نقول للدولة يجب أن نفتح الحوار أولا وفي هذا الصدد طلبنا عقد لقاء مع وزير الداخلية في ارتباط بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة،وسبق لنا أن عرضنا الموضوع على الحكومة من خلال لجنة الداخلية خلال هذه السنة وخلال السنة الماضية..هذه الظاهرة موجودة شئنا أم أبينا"الحشيش" موجود في الحسيمة وتاونات والشاون ووزان ومجهودات الحكومة المبذولة إلى حدود اليوم يمكن أن ننتقص من قيمتها عندما نعلم أن المنطقة فرخت 15 ألف سجين و30 ألف مبحوث عنه،أي أن الساكنة كلها في سراح مؤقت. وحول الاحداث الاخيرة ببني جميل وقيام المواطنين بقطع الطريق قال مضيان "هذا رد فعل طبيعي والمنطقة تعيش احتقانا اجتماعيا سييئا،وهناك الفقر والهشاشة وتأثير الإقتصاد الإسباني على المنطقة حيث رجع عدد كبير من المهاجرين الى ديارهم فضلا عن البطالة التي تنخر صفوفهم،كل هذا وياتي أحد رجال السلطة ليخبر السكان عن طريق البراح أن من يقوم بزراعة "الكيف" سيذهب الى السجن.