اتهم مجموعة البرلمانيين رئيس فريق حزب الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب عبد اللطيف وهبي بالعنصرية اتجاه الامازيغ وذلك على خلفية مداخلة له بلجنة المالية المخصصة لتدارس مشروع ميزانية 2013 انتقد فيها مشاريع السكن الاجتماعي المخصص للطبقة الوسطى حيث قال ""بأن هذه المشاريع بعيدة عن الواقع"، مانحا المثال على ذلك بمشروع المدينة النموذجية "تامسنا" ، حيث قال بالحرف ان هذه المدينة "ما تصلح غير لشي شلح يبيع فيها الزريعة". واعتبر هؤلاء البرلمانيين ما قاله وهبي كلام فيه تمييز عرقي واضح بين المغاربة وانه حاط بالكرامة الانسانية و كأن هذه الفئة من المجتمع المغربي مجرد اقلية لا تستحق المساواة مع باقي المغاربة، و بالتالي هي طبقة دنيا غير مؤهلة للتمتع بكامل حقوق المواطنة . و في تصريح على ما بدر عن وهبي ، قال النائبان البرلمانيان عن حزب العدالة و التنمية نور الدين البركاني، عن دائرة اقليمالناظور، و سعاد شيخي، عن دائرة الحسيمة ، بأن الموقف الذي عبر عنه رئيس فريق الاصالة و المعاصرة يكتسي خطورة بالغة على استقرار البلاد ، بالنظر الى كونه يضع الأمازيغ الناطقين بلهجة "تشلحيت" في المستويات الاجتماعية الدنيا، التي يُسمح ان يُضرب بها المثل في الفقر و الدونية، و اضاف النائبان البرلمانيان اصرار وهبي، و بصفته رئيسا لفريق حزبه بمجلس النواب، على تجاهل مطالب فريق المصباح بتقديم الاعتذار و سحب كلامه "غير الوطني"، لا يعني من الناحية السياسية الا شيئا واحدا، و هو التشبث بتبني هذا الموقف غير المسبوق الذي يقوض المساعي الحميدة للبلاد الرامية الى توطيد الوحدة و التالف بين كافة المغاربة، و ضمان مساواتهم في الحقوق و الواجبات ، دون أي تمييز بسبب اللغة او العرق او الانتماء الجغرافي، كما جاء أيضا ليضع المغاربة أمام توجهات وهبي بعدما ظهر على حقيقته من خلال هذا التصريح، الذي لا يمكن ان يقبله احد، سواء داخل ارض الوطن أو خارجه. من جهته قال عبد اللطيف وهبي في رده على هذه "الاتهامات" إنه لم ينو أبدا الإساءة لأي مواطن مغربي كيفما كان عرقه ولونه ومن أي جهة كان داخل الوطن، وزاد قائلا: " إن كان الشلح يبيع الزريعة، فلدينا أيضا شلح وزير الخارجية وهو من حزب العدالة والتنمية".