قال إدريس الإدريسي، المسؤول السابق عن الدراما في القناة الأولى، إن الكاميرا الخفية التي تبث في القناتين الأولى والثانية هي «كاميرا مفبركة متفق عليها بين الفنانين المشاركين فيها وبين شركات الإنتاج التي تنفذها». وتابع الإدريسي في صفحة «الجمعية المغربية لمهنيي الإذاعة والتلفزيون» على الفايسبوك: بالقول «أنبه جميع الأصدقاء خاصة الفنانات والفنانين الشرفاء إلى ظاهرة مقيتة تنتشر في بعض قنواتنا التلفزيونية منذ أكثر من 12 سنة، وهي ظاهرة الكاميرا الخفية المفبركة». واستغرب الإدريسي انخراط الفنانين في عملية غش وتدليس، يعاقب عليها القانون الجنائي، وطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع مؤكدا توفره على دلائل قاطعة حول الموضوع. وعلمت «التجديد» من مصدر طلب عدم ذكر اسمه بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون أنه بالفعل يتم هذا الأمر وهو متأكد من ذلك ولديه شهادات للعديد من الفنانين في الموضوع، وقال المصدر نفسه إن هذا الأمر كان يتم حتى في الفترة التي كان فيها إدريس الإدريسي مسؤولا عن الدراما بالقناة الأولى. من جهته تساءل العلمي الخلوقي، المدير المركزي للإنتاج والبرامج بالقناة الأولى، حول إمكانية فعل ذلك بالنسبة لشركات الإنتاج في علاقتهم بالفنانين، أما بالنسبة للقناة الأولى فقال العلمي في تصريح ل «التجديد» إن موضوع فبركة الكاميرا الخفية أمر عار من الصحة وكلام غير صحيح، لكنه أكد أن أحد الفنانين صرح خلال تصوير إحدى حلقات الكاميرا الحفية «بالمقلوب» بأنه على علم بأنه في «الكاميرا الخفية» وأضاف أن مصالح الإنتاج بالشركة الوطنية لا علم لها بهذا الأمر.