قام السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل أمس الأربعاء بزيارة تفقدية لأوراش المدار المتوسطي للاطلاع على تقدم أشغال بنائه، خاصة المقطعين الرابطين بين أجدير-الجبهة، والجبهة-تطوان. وهكذا اطلع السيد غلاب على سير الأشغال بمقطع أجدير-الجبهة الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 657ر1 مليار درهم والذي سيفتح في وجه حركة السير نهاية الصيف المقبل. وسيستفيد من هذا المشروع الذي تم تمويله بفضل هبة للاتحاد الأوروبي في إطار برنامج (ميدا) ومساهمة لوزارة التجهيز والنقل، 80 ألف مواطن من ثماني جماعات قروية. وتهم الأشغال على مستوى هذا الجزء الذي يبلغ طوله 103 كيلومترات حول إنجاز طريق جديدة بين الجبهة وبني بوفراح على مسافة 59 كيلومتر وتعبيد الطريق الجهوية رقم 414 والطريق الوطنية رقم 2 والطريق الجهوية رقم 610 ، مع تدعيم معمم وتحسينات مموضعة للمسار. ويضم هذا المقطع جزء الجبهة-بني بوفراح المنجز على طول 59 كيلومترا وجزء بني بوفراح-أجدير المنجز على طول 44 كيلومترا. ويرتقب أن يمكن هذا الشطر الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقة أشغاله في 12 يونيو 2004، من فك العزلة على طول الساحل الريفي وتثمين القدرات السياحية وإعادة التنشيط الاقتصادي للساحل، وخلق مناصب للشغل من خلال تطوير الصناعات المحلية وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. وتتعدد الآثار المترتبة عن بناء هذه الطريق وذلك في ما يتعلق بتهيئة الإقليم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على البيئة، لاسيما، عبر تدبير نفايات الورش ومعالجة أكوام الأنقاض. بعد ذلك، تفقد السيد غلاب أشغال بناء المقطع الأخير للمدار المتوسطي الرابط بين الجبهة وتطوان. وتهم الأشغال على مستوى هذا الجزء الذي يبلغ طوله 120 كيلومترا، تحسين الخصائص الهندسية للطريق القائمة وذلك باعتماد مسار جديد ببعض المقاطع.