أعلن وزير التجهيز والنقل كريم غلاب عن قرب الانتهاء من أشغال المدار المتوسطي الجبهة /أجدير على امتداد 103 كلم. وأوضح خلال زيارة عمل تقنية لأوراش المدار المتوسطي يوم الأربعاء أن هذا المقطع الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغاله في 12 يونيو 2004 سيكون جاهزا في نهاية الصيف القادم، مما سيمكن من فك العزلة عن مداشر وجماعات المنطقة، وإبراز إمكانيات الساحل المتوسطي وخلق مناصب شغل، مشيرا إلى أن هذا المقطع تطلب غلافا ماليا بقيمة 1.657 مليار درهم ممولة من الاتحاد الأوروبي (برنامج ميدا) ووزارة التجهيز والنقل. وأبرز أن مقطع (الجبهة/ تطوان) الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغاله بدأ الشروع فعليا في هذا الورش والممتد على طول 120 كلم بكلفة مالية تقدر ب 3،2 مليار درهم ممولة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ووزارة التجهيز والنقل سيكون جاهزا في متم عام 2011. وأكد كريم غلاب في تصريح ل «العلم» أن هذه الزيارة تمثل الرابعة للمشروع اطلع من خلالها عن مدى احترام الشركات المغربية والأجنبية للالتزامتها واحترام تواريخ الإنجاز واستحضار عامل المحافظة على البيئة وجودة المشاريع، مشيرا إلى أن أهم الخلاصات التي استنتجها تتمثل في انتهاء جميع أشغال التتريب والدعم والقناطر وتكسية الجزء الكبير من مقطع الجبهة / أجدير. ولم يخف احتمال الرفع من الميزانية المخصصة للمشروع بالنظر إلى أن مجال المشروع مليء بالإكراهات منها القمم الحادة وجبال ذات تكوين جيولوجي حديث وانجراف التربة والاشتغال على مقاطع دون وقف حركة السير « الجبهة / تطوان» والحجم الكبير لتتريبات الحفر. ولتفادي هذه الاكراهات قال وزير التجهيز والنقل إنه تم اعتماد مخطط الوقاية والسلامة PHS ومخطط الحفاظ على البيئة PPSومخطط ضمان الجودة في أعلى مستوياته PAQ، وكذا استخدام تقنيات جديدة لأسباب تقنية واقتصادية منها التربة المسلحة والواجهات المسمرة لمواجهة انجراف التربة بأقل كلفة. وتفيد الورقة التقنية لمقطع الجبهة / أجدير أنه تم تتريب 11 مليون متر مربع، وتشييد 720 ألف متر متر مربع خاصة بالقارعة و 21 منشأة فنية وأن هذا الورش سيمكن من ربط اقاليم ومداشر شفشاون، والجبهة، وقلعة ايريس، وبني بوفراح، وآيت قامرة، وإمزورن، والحسيمة. ويتوقع لتشييد مقطع تطوان الجبهة تسجيل 6 ملايين متر مكعب من الاتربة و5 ملايين متر مكعب من الردم و 30 ألف متر مكعب من أسوار الخرسانة، و 180 كلم من الحفير بالخرسانة . يذكر أن الساحل المتوسطي يتوفر على مميزات جغرافية ومناخية خاصة يبلغ سكانها 3 ملايين نسمة يتمركز 62% منها بمدن طنجة وتطوانوالحسيمة والناظور تعاني من خصاص في طرق المواصلات. ويمتد مشروع بناء الطريق المداري المتوسطي على طول الساحل من طنجة الى السعيدية على مسافة 510 كلم، وسيمكن من فك العزلة عن المنطقة ، وإحداث مراكز حضرية ساحلية جديدة، وتوفير التوازن الاقتصادي للمنطقة. ويعبر هذا المشروع 6 أقاليم وهي طنجة، تطوان، شفشاون، الحسيمة، الناضور وبركان، وسيمكن من ربط أكثر من 200 كلم من السواحل والمواقع السياحية. ويشمل المشروع بناء 210 كلم من الطرق الجديدة، وتهييء 300 كلم من الطرق بكلفة مالية قدرها 7.5 مليار درهم دون احتساب الطريق السيار. وهمت المقاطع المنجزة كلا من طنجة القصر الصغير (30 كلم) بتوسيع وتقوية الطريق مع تعديل لمخطط الطريق وتحسينه بكلفة 100 مليون درهم مولتها وزارة التجهيز والنقل، انهت الاشغال في مارس 2002، وكذا مقطع القصر الصغير الفنيدق (30 كلم) بتكلفة 120 مليون درهم بتمويل من وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم وعمالات شمال المملكة، انتهت الأشغال في يونيو 2000. ويروم المدار الطرقي المتوسطي ربط أزيد من 40 جماعة محلية وتوفير مدة السفر من طنجة الى السعيدية من 11 الى 8 ساعات، وخلق 80 الف سرير في المجال الفندقي وخلق 50 ألف منصب شغل مباشر وحوالي 200 ألف غير مباشر .