تمت في إطار برنامج مخطط "المغرب الأخضر" الجهوي برسم سنة 2010 برمجة مجموعة من المشاريع التنموية لمحاربة زراعة القنب الهندي بإقليمالحسيمة، بقيمة مالية تناهز 53 مليون و235 ألف و500 درهم. وقد خصص هذا المبلغ لتنمية زراعة الأشجار المثمرة (لوز، زيتون، تين وعنب) على مساحة 2363 هكتار كزراعة بديلة لمحاربة زراعة القنب الهندي بمجموعة من الجماعات القروية بالإقليم التي تعرف هذا النوع من الزراعة المحظورة. وقد عرف إقليمالحسيمة مجموعة من المبادرات الهادفة إلى خلق دينامية اقتصادية بديلة وضعت ضمن مخططها إعداد إدماج المزارعين ضمن أنماط إنتاجية جديدة سواء في المشاريع القطاعية للدولة، أو مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بشراكة مع كل من وكالة تنمية أقاليم الشمال، والمندوبية الجهوية للفلاحة، ومصلحة المياه والغابات، والمجتمع المدني. وتندرج هذه البرامج في إطار إنعاش وتطوير زراعة الأشجار المثمرة وتحسين دخل الفلاحين ومحاربة الفقر في الوسط القروي من خلال دعم برامج الأنشطة المدرة للدخل وإحداث زراعات بديلة لزراعة القنب الهندي، فضلا عن المحافظة على البيئة عبر الوقاية من انجراف التربة وتفعيل مخطط "المغرب الأخضر" الذي يهدف إلى جعل القطاع الفلاحي أحد محركات تنمية الاقتصاد الوطني.