تنهي شبكة جمعيات أحياء مدينة الحسيمة إلى علم كافة المواطنات والمواطنين بالمدينة والإقليم، أن إطارهم الجمعوي المناضل، وفي إطار استكماله لخطواته النضالية الجريئة التي شرع في تدشينها ابتداء من السنة الفارطة أثناء دعوته إلى تنظيم مهرجان خطابي مرفوق بوقفة احتجاجية مساء يوم السبت 10 يناير 2009، شاركت فيه هيئات جمعوية ونقابية وحضره حشد كبير من المواطنين. ويتعلق الأمر في هذا الصدد بكون شبكة جمعيات أحياء المدينة تجدد دعوتها مرة ثانية إلى كافة المسؤولين في أجهزة الحكومة وقطاعاتها المرتبطة بدواليب السلطة على المستوى المحلي، مع تذكيرهم بمطلبها الهام والحيوي المتمثل في ضرورة المبادرة إلى الإسراع بالبدء في إنجاز طريق تؤطره مواصفات عصرية جديدة، يعمل على الربط ما بين الحسيمة وفاس عبر تازة، لينهي بذلك المعاناة الشديدة والمخاطر المهولة التي يقاسي منها جميع من تحتم عليه إكراهاته الظرفية عبور هذه الطريق التي تصل الحسيمةبتازة. وإننا إذ نؤكد في الشبكة على أهمية هذا المطلب الذي سيضع حدا للعزلة التي يعيشها الإقليم، فإن نداءنا هذه المرة نوجهه كإرسالية إلى القائمين على شؤون السكان بالمنطقة، لحملهم على التفكير بشكل جدي وعاجل في تخصيص أرصدة مالية كافية من ميزانية الدولة، لإخراج مشروع هذا الطريق العصري إلى حيز الوجود في أقرب الآجال. كما ننبه حكومة عباس الفاسي إلى الخروج من مركزيتها المفرطة، والتفكير في منطقة الريف التي عانت الأمرين من الحيف والتهميش خلال الفترات العصيبة التي وسمتها سابقا، وأن مطلب إنجاز هذا الطريق أضحى ملحا وعاجلا لا يقبل التأجيل و الانتظار، ويدعمه في الوقت ذاته إجماع شعبي ومدني واسع لا مثيل له، نظرا لأهميته الاجتماعية والاقتصادية البالغة. وعليه، فإن شبكة جمعيات أحياء مدينة الحسيمة، تهيب بجماهير الحسيمة، إلى الالتفاف أكثر فأكثر حول إطارها الصامد والغيور على منطقته، وتدعوهم إلى الالتحام والتكتل صفا واحدا للنضال من أجل تحقيق هذا المطلب الاجتماعي والتاريخي الذي سيصل الريف والإقليم بمغربه النافع، وتعبد الطريق لإرساء لبنات مصالحة وطنية وحقوقية عادلة، نهائية وشاملة، تقوم على أساس التوازن بين كافة جهات المغرب. إمضاء : منسق شبكة جمعيات أحياء مدينة الحسيمة فكري لعشير