اد دليل الريف : أجمع كل من تابع إياب نهائي دوري أبطال العرب لكرة القدم، بملعب رادس في تونس، بين الترجي المحلي والوداد البيضاوي المغربي، على أن الفرجة غابت، في وقت كان للفوضى والشغب حضور وازن، سواء على أرضية الملعب أوخارجه. مرة أخرى، أبهر الإطار المغربي بادو الزاكي، التونسيين، عندما استحوذ على مفاتيح اللعب، ونهج أسلوبا فشل المدرب التونسي فوزي البنزرتي، في فك ألغازه، علما أن الترجي كان مرشحا للتتويج بحكم فوزه في مباراة الذهاب، في مركب الخامس بالدارالبيضاء (1-0). فكان لابد من نهج مختلف الأساليب، المسموح بها والمرفوضة، لكبح جماح الفريق الودادي، خصوصا بعدما تمكن رفيق عبد الصمد من إحراز هدف السبق، الذي أعاد النهائي إلى نقطة الصفر. وبين هجوم الجمهور التونسي، الذي ألقى وابلا من المقذوفات على كرسي احتياط الفريق المغربي، وبين الاحتجاجات المبالغ فيها من طرف لاعبي الترجي، تقزم الحكم الإماراتي علي حمد بدوي، وسقط في فخ الكثير من الأخطاء، وسمح باندلاع أحداث فوضى، ليفقد النهائي طعمه الحقيقي، خصوصا بعد أن نحج التونسيون في تعديل الكفة. قال الزاكي إن الحكم كان سيد المباراة مرة أخرى، وأضاف في تصريحات صحفية، بعد نهاية المباراة "الحكم كان بطل المباراة دون منازع، وتصرف حسب هواه، وفعل ما شاء". وشاطره محمد الباتولي، الناطق الرسمي باسم فريق الوداد البيضاوي، الرأي، بقوله "أساء الحكم الإماراتي اليوم لنفسه أولا، وللتحكيم العربي ثانيا، وللاتحاد العربي ثالثا". مهووس تونسي يهاجم المدافع الودادي هشام اللويسي في غياب أي تدخل لرجال الأمن (أ ف ب) وعاد الباتولي للتذكير بأن الفريق الأحمر يكون دوما عرضة لظلم التحكيم، وأضاف "في السنة الماضية، خسرنا اللقب بسبب ظلم التحكيم، وها نحن نخسره اليوم بسبب جور التحكيم، الذي نستنكره، والترجي التونسي وعلى غرار الفرق الكبرى، ليس بحاجة إلى مساعدة وتواطؤ الحكام". عموما، ضاع اللقب مرة أخرى من الفريق الأحمر، وفي وقت مبكر من صباح أمس الجمعة (الساعة الثالثة)، وصل الوفد الودادي إلى مدينة الدارالبيضاء، بعدما طوى الجميع صفحة دوري العرب، ربما بشكل نهائي، لأن عددا كبيرا من أنصار الفريق الأحمر يطالبون بالتركيز على واجهات أخرى، وربما فقط بشكل مؤقت، وبداية من بعد ظهر غد الأحد، سيرفع الوداديون تحديا من نوع آخر، وهذه المرة على مستوى البطولة الوطنية، على بعد ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم. سيحل الوداد ضيفا على اتحاد الخميسات، بعدما رفضت لجنة البرمجة تأجيل هذه المباراة، ويوم الأربعاء المقبل، سيخوض الوداديون مباراتهم المؤجلة أمام شباب المسيرة، قبل أن يلاقوا مولودية وجدة، نهاية الأسبوع المقبل، ثم يلعبون أمام المغرب الفاسي، في ثمن نهائي كأس العرش، يوم الأربعاء الموالي، وبعد ثلاثة أيام يلاقون الدفاع الحسني الجديد في آخر مباريات البطولة الوطنية، وهذا برنامج يغني عن كل تعليق. المغربية