سافر وليد كردي نائب الأمين العام بالاتحاد العربي لكرة القدم من الدارالبيضاء مباشرة صوب تونس، من أجل وضع الترتيبات المتعلقة بالمباراة النهائية لكأس دوري أبطال العرب بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي يوم الخميس 21 ماي الجاري بملعب رادس بالعاصمة التونسية. وقال السوري وليد كردي في تصريح ل»المساء» قبل مغادرته الدارالبيضاء، إنه سيضطر إلى السفر صوب تونس من أجل إنهاء ترتيبات المباراة النهائية على المستوى التنظيمي، وأشار إلى أن ما حصل في المنصة الرسمية لمركب محمد الخامس، خلال مباراة الذهاب جعل الاتحاد العربي يفكر جديا في التصدي للفوضى التي تعرفها الملاعب الرياضية خاصة في المباريات الهامة، وأضاف أنه اجتمع في الدارالبيضاء مع مسؤولي الترجي التونسي وذكرهم بالشروط التنظيمية اللازمة في النهائي. «العقد المبرم بيننا واضح على الفريق المضيف أن يوفر للاتحاد العربي وللراعي الرسمي 20 مقعدا في مقصورة توفر الحد الأقصى من إمكانية الفرجة المريحة، حين سنجتمع في تونس مجددا سنرى ما إذا كان الترجي قد التزم بالشروط المطلوبة»، وأضاف المسؤول السوري إن ملعب رادس أفضل بكثير من مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء لكنه لا يتوفر على مقصورة في مستوى الحدث، «المقصورة الرسمية في الطابق العلوي ولا أظن أنها ستفتح في وجهنا إلا إذا تأكد حضور زين العابدين بنعلي رئيس الجمهورية التونسية، أو رئيس الوزراء». وكان من المقرر أن يلتحق بكردي في تونس عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، لكنه ملتزم بندوة حول الطب الرياضي في سوريا، ومن المرجح أن يركب الطائرة صوب تونس بعد انتهاء المناظرة. من جهة أخرى أوضح وليد في تصريح ل»المساء» أن الاتحاد العربي لم يتوصل من جامعة الكرة المغربية بأي تقرير حول الأحداث التي عرفتها المنصة الرسمية في مباراة الوداد والترجي، وأنه يعتبر ما حصل ناتجا عن غياب جهاز الاستقبال والالتزام الحرفي بالعقد المبرم بين الوداد والاتحاد العربي. وعلاقة بالمباراة النهائية، أرسل المكتب المسير للوداد المسؤول الإداري للفريق إدريس مرباح إلى تونس من أجل إعداد ترتيبات رحلة الوداد البيضاوي إلى العاصمة التونسية، والتي سيحل بها الفريق المغربي يوم الأحد القادم من أجل خوض مباراة الإياب الفاصلة أمام الترجي، وسافر مرباح مباشرة بعد نهاية مباراة الذهاب على أمل العودة اليوم الثلاثاء بعد إعداد تقرير سيعرض على المكتب المسير والمدرب بادو الزاكي. من جهة أخرى عقد لقاء صلح بين حميد حسني العضو بالمكتب المسير للوداد وسعيد حسبان رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، على خلفية الحادث العرضي ليوم السبت الماضي، وقال المسؤول الودادي إن نزاعه مع محمد جودار لازال ساري المفعول وأن الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء، بينما تحركت مساعي الصلح بين الطرفين من أجل تذويب جليد النزاع. وقال حسني ل»المساء» إن أصل المشكل هو عدم توصل الوداد بأي رسالة من مجلس المدينة تتضمن إسم من يمثل العمدة في البروتوكول الرسمي، وأكد أنه فوجئ لوجود أكثر من مخاطب باسم العمدة، «لقد قال لي علي بنجلون إنه ممثل العمدة، وجاء جودار في الساعة الرابعة ليقول نفس الشيء، وهو ما جعلنا في ورطة أمام ضيوف الوداد». وقال جودار في تصريح ل»المساء» إنه قد جرت العادة في المباريات الرسمية بتخصيص مقعد لمجلس المدينة في المنصة الرسمية إلى جانب ممثلي القطاعات المعنية، وأضاف أن أحد الأشخاص طلب منه إخلاء المكان لمسؤول عربي، «لقد حدثني بأسلوب لا يليق لكنني قلت له، وكان في فورة غضبه، إن المركب الرياضي في ملكية مجلس المدينة، لكنه رفع كرسي وحاول ضربي به، لكن القائم الحديدي للكرسي أصابه في وجهه».