أكد نائب رئيس الوزراء السابق ألفونسو غيرا، والذي يعد من الوجوه التاريخية للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، أن جبهة البوليساريو الانفصالية بدأت تفقد الدعم داخل الدول المعنية بنزاع الصحراء، مؤكدا أن هذه الدول بدأت تغير موقفها أمام فرضية “إنشاء دويلة مستقلة من 150 ألف نسمة بالصحراء حيث سيمتزج تنظيم القاعدة بالإسلام الحركي”. وأشار السياسي الإسباني البارز، أمس الخميس بمدريد، إلى أن “هذا هو الواقع والباقي ليس إلا ترهات”، مضيفا أن ليس لديه أي مشكل بأن يندد بما حدث في مدينة العيون يوم 8 نوفمبر ولكنه في نفس الوقت لا يحس بأي إحراج من موقف الحكومة الاشتراكية التي رفضت التنديد بما حدث، كما طالبتها بذلك عدة أحزاب سياسية إسبانية. وقال ألفونسو غيرا، الذي يرأس اللجنة الدستورية بالبرلمان الإسباني، إن “المشكلة في اعتقادي ليست في الطريقة التي تتفاعل بها هذه الجهة أو تلك (مع أحداث العيون) ولكن المشكلة هي ما يحدث في الصحراء” ، وأكد في تصريح للصحافيين في أروقة مجلس النواب إن الواقع هو أن المغرب قام ب “غزو” الصحراء في عام 1975 في وقت لم تكن الحكومة الإسبانية ديمقراطية وسلمت المنطقة “بطريقة مخزية” للمغرب . وعبر غيرا عن اعتقاده أن جبهة البوليساريو، التي كانت تعتبر ممثل الشعب الصحراوي، بدأت تفقد الدعم الذي كانت تحظى به وأن فكرة إنشاء دويلة في الصحراء من 150 ألف نسمة حيث يمتزج تنظيم القاعدة بالإسلام الحركي “دفع الدول المعنية إلى مراجعة مواقفها”. وقال السياسي الإسباني إنه يظن أن الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكيةفرنساوإسبانيا تتجه نحو قبول “نوع من الحكم الذاتي” في المستعمرة الإسبانية السابقة وذلك تحت السيادة المغربية.