احتشد عشرات من مواطني مدينة أكادير في وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين امام القنصلية الاسبانية على خلفية ما سماه المحتجون حملة التزييف المغرضة لبعض وسائل الإعلام الاسبانية ضد قضية وحدتنا الوطنية. المحتجون الذين ينتمون لمختلف الهيئات السياسية والمدنية والجمعوية بمدينة الانبعاث، رفعوا شعارات معبرة من قبيل:” لا لا للترحريف اسبانيا بوق التزييف” و “لا ثم لا للصحافة الغير المسؤولية”، “باركا باركا من المقالات المفبركة” وغيرها من الشعارات. هذا، وأجمع المتدخلون أثناء هذه الوقفة على عدالة قضية وحدتنا الوطنية، مشيرين إلى العلاقات الاستراتيجية المشتركة التي تجمع المغاربة والاسبان على مدى التاريخ، لكن هذه العلاقات يبدو- حسب بيان أصدرته هيئات المجتمع المدني باكادير – أن جهات لها مصالح لا تريد أن تسمح لها بالاستمرار، وهي الجهات التي خرجت بوسائلهم الإعلامية الفاشلة والبئيسة في عمل إعلامي أخرق ومشوه ليقدموا خدمة مجانية للجزائريين وللانفصاليين فاقدة للمهنية والموضوعية ومتسمة بقلة الأدب والاحترام الواجب يقول نص البيان. في هذا الإطار قال عبد الجبار القسطلاني الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بان هذا السلوك سلوك مشين غير معقول وغير انساني ولا يمكن ان يقبل من جمعية بسيطة في أقصى بلد متخلف بله اسبانيا الدولة العظيمة المنتمية للاتحاد الاوروبي، القسطلاني استنكر استغلال قضية إنسانية (غزة) بروح سياسوية متخلفة جدا، معتبرا ما أقدمت عليه بعض وسائل الإعلام انهيارا لحق الإنسان في المعلومة الصحيحة. من جهته البشري خنفر عضو الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي اكد بأن اسبانيا أعطت للمغاربة جميعا درسا سيئا فيما يتعلق بأخلاق الصحافة، فيما اعتبر الفنان عبد القادر اعبابو أن ما وقع مس للفنانين عموما مؤكدا ان الفنانين المغاربة قاطبة لن يسمحوا أن يمس جزء من وطننا والصحراء صحراؤنا. رشيد هبون مسؤول تنسيقية القبائل الصحراوية باكادير ضم من جهته صوته إلى صوت جميع المغاربة بخصوص التنديد بالطريقة التعسفية التي تعامل بها الإعلام الاسباني تجاه قضية وحدتنا الوطنية، مطالبا اسبانيا بالابتعاد عن السلوكات الاستفزازية التي تقوم بها ضد قضية الصحراء المغربية. يذكر أن المحتجين سلموا مذكرة احتجاج إلى القنصل الاسباني تتضمن الدعوة إلى التزام الموضوعية في تناول قضايا المغرب والحفاظ على العلاقات الودية بين البلدين المتجدرة في التاريخ والمستندة إلى الجغرافية. أحمد الزاهدي من اكادير