وشكل المحتجون نسيجا متكاملا من الجمعيات المدنية والحقوقية والثقافية والسياسية، الذين رفعوا شعارات تطالب بوقف قضاء التعليمات ونهج قضاء الحريات والدفاع عن الحقوق الأساسية لإعلام حر ومستقل. وحضر في الوقفة الاحتجاجية ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وجمعية «ثويزا» و«نحن مواطنون» وعشرات الجمعيات الأخرى، وممثلون عن عدد من الهيئات السياسية ومحامون ومواطنون من عدد من مناطق المدينة الذين عبروا عن تضامن حماسي وتلقائي كبير مع محنة «المساء» أمام «عدالة الخنق والإعدام». وبدا لافتا التضامن الكبير الذي عبرت عنه كل أطياف الصحافة المحلية في طنجة، حيث حضر مراسلو الصحف الوطنية من بينها الأحداث المغربية والصباح ورسالة الأمة والصباحية، ومدراء وصحافيو الصحف المحلية من بينها لاكرونيك دو طونجي والحدث الوطني ومنبر الشمال الاقتصادي ولوجورنال دو طونجي وأسرار الشمال وأحداث البوغاز. وحضر وقفة طنجة عدد من المواطنين تنقلوا من مدينة تطوان إلى طنجة خصوصا من أجل المشاركة في الاحتجاج، بالإضافة إلى مواطنين جاؤوا من أصيلة وشفشاون. ورفع المتظاهرون لافتة تضامنية مع «المساء» بالعربية والأمازيغية والفرنسية، ورددوا شعارات من قبيل «حاكموها عدموها... وْلاد الشعب يساندوها، و»محاكمة مخزنية... للصحافة المستقلة» و»بغينا قضاء الحريات... ماشي قضاء التعليمات»، و»الإعلام حق مشروع... والمخزن مالو مخلوع». وكانت مظاهر التضامن مع «المساء» في طنجة ابتدأت من خلال شراء أعداد كثيرة من «المساء» بعد أن أصبح سعرها 3 دراهم، بالإضافة إلى أن عددا ملحوظا من أصحاب الأكشاك تضامنوا بطريقتهم الخاصة عندما رفضوا إعادة المرجوعات وفضلوا أداء ثمنها نقدا كنوع من التضامن مع الجريدة. ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في طنجة إلى الاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية من أجل الدفاع عن الحق في حرية التعبير، وحماية جريدة «المساء» من كل أشكال المضايقات التي تتعرض لها.