كشفت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أن هذا المناضل الصحراوي يعاني حاليا من إصابة في ساقه بعد تعرضه ، خلال محاولة للفرار من مكان احتجازه ، لإطلاق النار من طرف حراسه. وذكرت اللجنة في بلاغ لها أن عائلة المناضل الصحراوي توصلت بمعلومات تفيد بأن مصطفى سلمة “في محاولة للفرار من جحيم التعذيب الجسدي والضغط النفسي اللذين تمارسهما عليه مليشيات البوليساريو والسلطات الجزائرية، في مكان احتجازه منذ أكثر من خمسة أسابيع، تعرض لإطلاق النار من طرف حراسه، وهو الآن يعاني من إصابة في ساقه”. وأعربت اللجنة عن قلقها الشديد اتجاه هذا التطور الخطير وعن تخوفها مما قد يتعرض له من انتقام وتهديد لحياته، مطالبة بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات إطلاق النار على مصطفى سلمة وتعريض حياته للخطر. كما نددت بالتعذيب والضغوطات التي تمارس عليه لحمله على العدول عن موقفه الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره السبيل الوحيد والجدي لإنهاء النزاع حول الصحراء. ونددت اللجنة ، أيضا ، بمنع السلطات الجزائرية ومليشيات البوليساريو لعائلة مصطفى سلمى من زيارته، وتحملها المسؤولية الكاملة عن سلامته الصحية والنفسية وعن أي مكروه قد يتعرض له. ودعت ، في هذا السياق ، المنتظم الدولي وكافة الهيئات والفعاليات الحقوقية لمواصلة الضغط على السلطات الجزائرية لإرغامها على إطلاق سراح مصطفى سلمة وضمان حقوقه الكاملة في التعبير عن آرائه والتنقل والالتحاق بعائلته بمخيمات تندوف. كما استنكرت اللجنة في بلاغها الحصار والتعتيم الإعلامي المضروبين على القضية العادلة لمصطفى سلمة المختطف منذ 21 شتنبر 2010 من طرف ميليشيات البوليساريو، وبالمحاباة التي يتم التعامل بها مع السلطات الجزائرية المسؤولة قانونيا وأخلاقيا عن وضعيته.