بعد خمسة أيام وبدون طعام و على بعد 120كلمترا عن شواطئ أكادير حيت تتلاطم ألأمواج في عمق البحر،ظل حوالي 16مهاجرا سريا من بينهم خمس نساء و شاب قاصر يصارعون موتا محققا حينما وجدوا أنفسهم وحيدين في عرض البحر وسط مركب تأكلت أخشابه بعدما تركهم حراك وفر رفقة زميله بمركب ثاني بحسب إتفاق جمع الطرفين قبل رحلة الموت هاته،مفاده ترك ألمهاجرين الستة عشرة في عرض البحر ،ليتمكن بدالك ألحراك ورفيقه الرجوع إلى بر ألأمان .بعض الضحايا يحكي وهو لا يصدق أن قدماه لمستا سطح ألأرض تانية أنّ الحراك كان قد دبر سلفا خطة محكمة بمعية رفيقه تتمثل في تخصيص مركبين في الرحلة ،حيت صعد جميع المهاجرين على متن قارب واحد، أما المركب الصغير الثاني فقد إدعى الحراك أنه مخصص لنقل ألأمتعة والمحروقات،لكن يضيف الضحية أنه بعد أن نفد مخزون ألبنزين في مسافة 120كلمترا عرض البحر وهو ماكان مخطط له ،قفز ألمحتالان إلى ألمركب الثاني ولاذا بالفرار،لحضة تحول حلم معانقة ألفردوس ألأروبي لدى ألمهاجرين الستة عشرة إلى جحيم حقيقي إرتفع خلاله عويل النساء ألخمس بينما فضّل ألرجال ألتكبير و التهجد عبر ترديد يالاطيف ....،وفي الوقت الدي إعتقد فيه ألمهاجرين بعد خمس ليالي في عرض البحر مرت إحدى ألسفن الثجارية بالقرب من زورق ألحراكة ملوحين بأيادهم طلبا للإنقاد ،بعد لحضات قليلة حلت فرقة من مصالح ألقيادة ألجهوية للدرك ألملكي عبر بواخر للإغاتة تابعة للبحرية الملكية وثم إنقاد ألجميع خلال هدا ألأسبوع.ألضحايا تتراوح أعمارهم بين ألعشرين و الثلاتين يتحدرأغلبهم من مدن سيدي قاسم و الشماعية وسيدي سليمان بينهما نساء مطلقات وعازبات في بداية ألعشرينات من أعمارهن ،تعرفوا على الحراك كل واحد بوسيلة خاصة وفي أماكن متعددة ،لكن المحطة ألطرقية إنزكان كانت منطلق الرحلة حيت تسلّم الحراك ألمبالغ ألمالية ألمتفق بشأنها ليتم نقل ألمهاجرين على متن سيارة من نوع فاركونيت متوجها بهم نحو شاطئ إمسوان. في ليلتها شد ألجميع رحلته نحو ألمجهول إستمرت خمسة أيام في عرض ألبحر وبعدها نحو مستشفي ألحسن الثاني لتلقي العلاجات ليتم عرض ألمهاجرين على أنضار النيابة ألعامة ببتدائية أكادير وبعد إخلاء سبيلهم وتحرير مذكرة بحت في حق ألحراك وزميله أللذان لازال في حالة في فرار.