تقدّم رئيس المجلس الجماعي لآيت عميرة، بشكاية مباشرة إلى رئيس المحكمة الإبتدائية بإنزكان، ضد جريدة "الأخبار" و أحد صحفييها، بسبب مقال أوردته في عددها الصادر يوم الأربعاء 21 شتنبر الجاري، بعنوان" وصيف لائحة الإستقلال باشتوكة يستعين بطقوس البخور لطرد نحس الإنتخابات"، مرفوق بصورة، لم تتأكد الجريدة المذكورة منها، والتي يتبيّن للمُطّلع عليها خلال الوهلة الأولى أن رئيس الجماعة، الحاج علي البرهيشي، يجلس مع مشعوذ نظرًا للهيئة التي ظهر بها هذا الأخير و المجمر الذي وضعه أمامه، موردةً أن رئيس جماعة آيت عميرة "يزور مشعوذ من أجل الحصول على ما يُسمّى بالقبول للظفر بأصوات الناخبين و النجاح في الإنتخابات". جريدة الأخبار بعد تأكّدها من عدم صحّة الخبر، و أن الصورة التُقطت لرئيس جماعة آيت عميرة أثناء زيارته لمخيّم صيفي لشباب الجماعة بمنطقة أورير، سارعت إلى نشر توضيح و اعتذار حول المقال المنشور، غير أنه بالرغم من قيامها بذلك، فإن البرهيشي، لم يتراجع عن قراره بمتابعة المنبر الإعلامي و أحد العاملين به لكونه كاتب المقال، قضائيا، مُعتبرًا القضاء هو الفيصل في القضية من أجل إنصافه و ردّ الإعتبار له ممّا نُسب إليه، لاسيما وأنه معروف في المنطقة بسمعته الطيّبة وعدم التَّواني في تقديم يد العون لأي كان، دون استثناء، قبل أن يصبح رئيسًا للجماعة الترابية لأيت عميرة، ليعمل على مضاعفة الجهود في سبيل تلبية الحاجيات الملحة للساكنة المحلية. علي البرهيشي، رئيس المجلس الجماعي لآيت عميرة، أكّد في تصريح لجريدة اشتوكة بريس، أنه قام برفع دعوى قضائية ضد جريدة الأخبار و أحد صحفييها، مُبديًا استغرابه حول إقدام الجريدة المعنية على نشر المقال، بالرغم من الإتصال الذي تلقّاه منها، حيث قام بالتوضيح لكاتب المقال، قبل أن يقوم بتحريره، عن حقيقة الصور و الظرفية التي التُقطت فيها، غير أنه تفاجأ بعد ذلك، بمقال بشأنه في صفحات الجريدة المذكورة، ضاربة الضوابط المهنية و الأخلاقية لمهنة الصحافة عرض الحائط، ما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء.