مازالت فتاة في ربيعها السابع عشر بمدينة تارودانت ضائعة بين ردهات المحاكم وتبحث عن طريقة اتباث ما وقع لها من مسؤول تربوي لم يكن سوى حارسها العام باحدى سنوات تمدرسها اتهمته بالتغرير بها مستغلا حالتها العائلية بحيث انفيل والداها واصبحت بدون ولي يحميها من جشع المهووسين جنسيا قصة الفتاة بدات حينما انفصل والداها بالطلاق ، وهو ماستغله المسؤول التربوي وهو من مواليد 1958 متزوج، ولم تمر سوى اشهر حتى بدا بطن الفتاة القاصر يكبر ، وبالرغم من مواجتها لمن كان يفترض ا، يكون في مكان الاب وعدها بتسوية المشكل حال وضعها للحمل وبلوغها الرشد ، واستطاع اقناع والدة القاصر ولم تمر سوى مدة قصيرة حتى اصبحت التلميذة امام لرضيع ، ولدرئ الخطيئة أمام العالئلة كانت تقول للجميع بأنها تتكلف بتربية رضيع جارتها مقابل مبلغ مالي ولحظة وفاة والدتها عاشت التلميذة احلك فترات حياتها بحيث بقيت وحيدة ، وبين يديها رضيع في سنته الاولى ، وهنا ظهر معطى سيفجر القضية ، بحيث تقدم خالها وأجبرها على العيش معهما برد الرضيع لوالدته الاصلية ، وهنا لم يكن أمامها سوى تفجير الحقيقة المُرة وفور تقدم الخال بشكاية للنيابة العامة، وتم عرض المسؤول أمام ابتدائية تارودانت بتهمة التغرير بقاصر والخيانة الزوجية، لكن تم إطلاق سراحه بعد ظهور الأب ” المفاجئ” بعد سنوات من الغياب لتقديم تنازل عن القضية مقابل الإقرار بأبوته للطفل. الفتاة توجهت إلى النيابة العامة باستينافية أكادير بعد أن تبين أن قضيتها ستطوى دون حصولها على حقوقها كاملة، فأصدر الوكيل العام للملك أمره بإعادة القضية للضابطة القضائية للدرك الملكي لإعادة الاستماع إلى الفتاة وفتح البحث في القضية من جديد. ملف يعرف بعض الضغوطات مما حذا بالفتاة وأسرتها إلى طلب مؤازرة فرع جمعية ” نحمي ولدي” بتارودانت، للحصول على حقوقها وطرد لعنة ” الأم العازبة” التي قد تلقي بظلالها على امتداد حياتها.