أقدمت السلطات المحلية بالجماعة القروية بلفاع باقليم شتوكة ايت بها على إزالة مجسم لحرف (الزاي) والذي يرمز للغة والهوية الامازيغية المعروف أنجزه مجموعة من تلاميذ احدى المؤسسات التعليمية الاعدادية بالجماعة بمشاركة عدد من نشطاء الحركة الامازيغية باحدى التلال المطلة على الجماعة واستعانوا بالحجارة والجير لصنعه . ولم يمر على عملهم هذا سوى اقل من أسبوع حتى قامت السلطات المحلية بمداهمة المكان وقامت بتخريب المجسم ، وافادت مصادر من الجماعة ان فقيها مشرفا على احدى المدارس العتيقة هو الذي تقدم بشكاية شفوية للسلطات المحلية وهو مانفاه الفقيه جملة وتفصيلا بأن يكون له دخل بهذه المسألة. وقد أصدرت جمعية محلية بيانا استنكرت فيه التخريب الذي طال المجسم الذي يرمز لاحدى مكونات الهوية المغربية ، واستغربت الجمعية تملص السلطات المحلية من مسؤوليتها فيما اقدمت عليه ، و طالبت من عامل الاقليم التدخل لفتح تحقيق لمعرفة اليد التي طمست معالم المجسم وفي ذات السياق استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع شتوكة ايت بها في بيان لها اصدرته يوم 1 مارس الماضي هذا التخريب ، و حملت السلطات المحلية بدورها مسؤولية حماية الهوية الثقافية الامازيغية بالجماعة عوض العبث بها وبرموزها التي تتوغل في تاريخ المغرب الى قرون عدديدة .