فتحت السلطات المحلية بعدد من مناطق المغرب تحقيقات بشأن انتشار رموز أمازيغية في الصخور والأحجار وعلامات التشوير بالطرق الرئيسية. وقالت المصادر إن «مجهولين» عمدوا، في الأيام الأخيرة، إلى «نقش» عبارات توحي بوجود خطاب راديكالي في صفوف الحركة الأمازيغية. وتزامنت هذه التحقيقات مع ثلاث مسيرات نظمت في كل من الحسيمةوأكادير والرباط من قبل فعاليات شبابية أمازيغية. وتنتشر الرموز الأمازيغية في عدد من الصخور وعلامات التشوير في طرق بالجنوب والجنوب الشرقي والشمال. وتعتبر هذه المناطق من الجهات الرئيسية التي ينتشر فيها الخطاب الأمازيغي. ويعتبر حرف «الزاي» من أبرز الحروف الأمازيغية، التي تنقش في الطرقات، وهو يعتبر في الخطاب الأمازيغي أبرز حرف ل»تأكيد الانتماء» إلى الهوية الأمازيغية. وكانت نقوش حرف «الزاي» بضواحي مدينة طاطا بجنوب المغرب قد أخرجت الساكنة للاحتجاج بعدما أقدم رجل سلطة على إزالة نصبها في دواوير بالإقليم. وكان المئات من نشطاء الحركة الأمازيغية قد خرجوا في كل من أكاديروالحسيمة والرباط للمطالبة ب»الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الأمازيغ، ووضع حد للترامي على أراضي القبائل والساكنة الأصلية الأمازيغية بمختلف المناطق المغربية، وإصدار القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، ووقف جميع الانتهاكات والخروقات التي تطال الحقوق الأساسية الأمازيغية». وأدى هذا الخروج يوم الأحد الماضي (03 فبراير الجاري) إلى عودة التوتر بين السلطات ونشطاء الحركة الأمازيغية. وتحدثت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان عن «المنع و القمع والتعنيف والحصار»، الذي تعرضت له المسيرات السلمية الأمازيغية. واتهمت هذه الجمعية، التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، الحكومة بأنها تكن العداء للأمازيغية، «في تناقض تام مع مقتضيات التشريعات الوطنية، والقوانين الدولية التي التزمت الحكومة المغربية بها»، يضيف بيان للجمعية.