احتضن معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بأيت ملول بحر هذا الأسبوع ،ندوة علمية و التي نظمتها مؤسسة أكروتيك ،حيث تم التطرق من خلالها إلى إشكاليات النفايات الفلاحية وتأثيرها و انعكاسها السلبي بيئيا و اجتماعيا و صحيا .غير أنه وبفضل التطور العلمي ، سيتحول ذلك إلى شيء إيجابي مع تعميق الدراسات و الابحاث ،وذلك بتثمين النفايات مع إدماج البعد البيئي وآليات المرتبطة بالحكامة و التتبع و المراقبة ،مما سيلعب دور اقتصادي مهم ،في توفير مناصب الشغل . وبقدر أن جهة سوس ماسة تحتل الصدارة في مجال تصدير الفواكه و الخضر ،الأمر الذي ينجم عنه انعكاس وضرر على المستوى البيئي ،نتيجة لكمية النفايات الفلاحية التي تنتج عن ذلك ،و التي تتمثل في 780 ألف طن سنويا من الحوامض و مليون و200 طن من البواكير ،ناهيك عن مخلفات الدواجن و الأبقار وبقايا تقليم الأشجار . اللقاء كان مناسبة أيضا ،للتطرق إلى الإشكالية التي يطرحها استعمال البلاستيك في الميدان الفلاحي ،والذي يستعمل في تغطية البيوت الفلاحية ،طريقة الحفاظ على النباتات و في السقي .وحسب رئيس المؤسسة ،عبدالله جريد ،فقد يسفر عن ذلك أن جهة سوس ماسة تصدر سنويا 19 ألف طن من بقايا البلاستيك ،356 طن من وعاء المبيدات الفارغة و700 طن من بقايا السقي.الشيء الذي يطرح إشكال اقتصادي ،صحي و بيئي ،حيث تجمع في مطارح عشوائية قريبة للساكنة ،ومما يزيد خطورتها ،إحراقها ما ينجم عن ذلك أمراض متنوعة و خطيرة . إلى ذلك ،خلص المتدخلون ،إلى أن 10 في المائة من بقايا البلاستيك يستثمر محليا ويخلق 300 منصب شغل . مشددين على ضرورة تثمين هذا المنتوج بخلق دور خضراء لجمع البلاستيك و توزيعه بطريقة منتظمة ،لأجل استغلاله بطرق عقلانية تستوجب التكوين العلمي للعملين في هذا القطاع ،وتشجيع الطلبة للاهتمام بهذا المجال ،كإستراتجية الانفتاح على القطاع الخاص بتنزيل البحت على أرض الواقع وخلق مراكز تثمين النفايات بدل مطرح عشوائي ،لعقلنة هذا القطاع وجعل هذه النفايات الفلاحية موردا و ليس بقايا .