قالت شركة «إسمنت المغرب» إن مجموع شركات الإسمنت، استوردت خلال السنة الفارطة 37 ألف طن من نفايات العجلات المطاطية، مقابل 56 ألف طن في سنة 2006، حيث إن استعمال نفايات العجلات المطاطية تراوح بين 3.5 و10 في المائة في 2010. واعتبرت الشركة أن استعمال النفايات كمصدر بديل للطاقة الأولية (Coke de Pétrole) في أفران الإسمنت أصبح اليوم خيارا تم اعتماده على نطاق واسع في العالم لفوائده البيئية، الاقتصادية والاجتماعية. وهكذا يتم التخلص من أكثر من 10 ملايين طن من النفايات سنويا بأوربا. ويفوق معدل استبدال الطاقة بالنفايات 60 % بألمانيا، 75 % باليابان و36 % كمعدل بأوربا في حين لا يفوق هذا المعدل 6 % بالمغرب. وأوضحت الشركة أن نفايات العجلات المطاطية مصنفة كنفايات عادية (déchet banal) في اتفاقية بال (Bâle)، تصدر وتستورد بين الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، من بينها العديد من الدول الأوربية والمغرب، مشيرة إلى أنه قبل استيراد العجلات قامت معامل وشركات الإسمنت بدراسة حول التأثير البيئي لحرقها في معامل الإسمنت، بينت أن ليس هناك أي أثر سلبي مباشر وأن الآثار الجانبية تم التحكم فيها عبر استثمارات همت معدات لمحاربة التلوث، مشددة على أنه يتم التحكم في انبعاث أفران الاسمنت بطرق منظمة وعلمية. وشددت على أن عملية التثمين والحرق تتم في إطار نظام للمراقبة البيئية الذاتية أو الداخلية، كما تتم الاستعانة بخبرات وكفاءات المختبر الوطني للدراسات والتجارب (LPEE) للقيام بتحاليل وتتبع انبعاثات مداخن الأفران، والتي تم وضع إطار خاص لمراقبتها حتى قبل المصادقة على القوانين المنظمة لهذا القطاع : قانون محاربة تلوث الهواء – 2003، قانون تدبير النفايات – 2006،... كما ترسل تقارير بيئية بصفة منتظمة إلى وزارة البيئة طبقا للاتفاقية المبرمة في هذا المجال. وأكدت الشركة أن الاتفاقية الموقعة بين شركات الإسمنت المنضوية تحت لواء الجمعية المهنية للإسمنت، وكتابة الدولة لدى وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة في 2003، مكنت من خلق استثمارات وكسب تجارب ميدانية وخبرات محلية للتخلص وتثمين مجموعة من النفايات المنتجة محليا. مشيرة إلى أن أفران الاسمنت بالمغرب أصبحت قادرة على تخليص المغرب من كمية لا بأس بها من النفايات الصناعية الخطيرة التي تجد طريقها اليوم نحو المطارح غير المراقبة. كما أنها مكنت خلال سنتي 2009 و2010 من حرق ما يزيد عن 250 طنا من النفايات البلاستيكية (أي ما يزيد على 70 مليون كيس من البلاستيك) في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة البيئة يتم بموجبها تنظيم حملات لجمع وحرق هذه النفايات في جميع أنحاء المغرب.