تفاصيل جديدة عن عصابة “الشلاهبية” بإنزكان التي تتصيد حوادث سير وهمية للإيقاع بضحاياهم وابتزازهم ماليا فقد استدعت الشرطة القضائية بإنزكان خلال الاسبوع الماضي ثلاثة أطباء يعملون بالقطاع الخاص متهمون باستصدار شواهد طبية للنساء اللواتي يتظاهرن بأنهن ضحايا في حوادث سير وهمية، تمت فبركتها على المقاس، وعلمت الأحداث المغربية أن الأطباء يعملون على التوالي بمدن أكادير وبيوكرى وهوارة، سيتم الاستماع إليهم في محاضر قانونية بعدما وردت اسماؤهم في التحقيقات المجراة مع 13 معتقلا ضمن شبكة تفبرك حاتدث سير على الطرقات باستخدام سيدتين في كل حادثة تمثلان دور مصابتين أغمي عليهما فتأتي الشرطة لمعاينة الحادثة وإرسال الضحايا الوهميين إلى المصحات، مع فتح محاضر تخص الواقعة بعدها يأتي دور الأطباء الذين يدبجون تقارير طبية تتضمن إصابات وعاهات على المقاس، يفعلون ذلك وهم على علم بالفيلم بهدف الاستفادة من ريع التعويض الذي تقضي به المحاكم. مصادر عليمة أكدت أن الأطباء لم يستيجبوا لدعوة الشرطة وستتم مراسلتهم للمرة الثانية وفي حالة ما امتنعوا قد يلتجئ القضاء لاستصدار قرار بالإحضار بالقوة. وبخصوص مجموعة من مسؤولين بقطاع التأمين المتورطين بدورهم في هذه القضية أكد مصدر قضائي أن الدور سيأتي عليهم لكن بعد الاستماع إلى الأطباء، إلى جانب اعتقال العقل المدبر الفار من العدالة والذي يعتبر وسيطا داخل هذه الشبكة التي تضم أطباء ومسؤولين بمؤسسات تأمين وإلى جانبهم أصحاب سوابق يقفون مباشرة خلف فبركة هذه الحوادث وفق خطة محبوكة. عصابة منظمة من العيار الثقيل سقطت يوم 13 فبراير في الفخ، ضمنها قطاع الطرق وأطباء بالقطاع الخصوصي بمدن متفرقة ومسؤولين بوكالات للتأمين، أوقعتها الشرطة القضائية بإنزكان، تفتعل حوادث سير وهمية للعيش من عائداتها التي تقدر بملايين السنتيمات. وقد استفادت العصابة حسب الاعترافات من ريع أربع حوادث بهوارة، وثلاثة بأيت ملول، وثلاثة أخرى بإنزكان، وواحدة بأكادير. قبل أن يدبر لها أمن إنزكان مقلبا بزنقة مراكشبأكادير فاعتقل 13 عنصرا من أفرادها كدفعة أولى في انتظار اسقاط الوسيط (العلبة السوداء) بين كل هذا الخليط العجيب من المتهمين.. و تستقدم العصابة سيدتين لتعلبا دور الضحية التي ستصاب في حادثة سير، ويبدأ الشريط بتوقيف سائق سيارة أجرة تطلبان منه نقلهما إلى وجهة معلومة، وهو في طريقه لإيصال زبونتيه تقتفي بإصرار وترصد سيارة واحد من المتهمين أثره فتقوم بدهسه من الخلف لترتمي السيدتان إلى الأمام وتتظاهرا بالإصابة داخل الطاكسي وتدخلا في إغماءة وهمية..الطاكسي يستدعي الشرطة فتقوم بتسجيل محضر المخالفة “كوسطا” ونقل المتظاهرتين بالإغماء إلى مصحة.. فيبدأ الشريط. وفي كل مدينة تعلب سيدتان نفس الدور الذي يبدأ بالاصطدام إما بسيارة أجرة أو بسيارة خصوصية وفق خطة منظمة تستهدف وكالة تأمين معينة، وفي كل حادثة يدخل أطباء ومسؤولون بشركة التأمين فيضعون يدهم في يد اصحاب السوابق.