نفذت 11 حادثة واستفادت من تعويضات بعشرات الملايين شبكة منظمة من العيار الثقيل سقطت أول أمس في الفخ، ضمنها أطباء خواص بمدن متفرقة ومسؤولين بوكالات للتأمين، أوقعتها الشرطة القضائية بإنزكان تحت إشراف مباشر ل" ميسي"رئيس الأمن الإقليمي، تفتعل حوادث سير وهمية للعيش من عائداتها التي تقدر بملايين السنتيمات. الشبكة التي تفتعل حوادث وهمية بالطرقات وبتواطئ مع أطباء ومسؤولين بوكالات التأمين لتحصل العصابة على مبالغ مالية بملايين السنتيمات يتم اقتسامها على مجموع المشاركين، يتزعمها اشخاص من ذوي السوابق، يستقدمون سيدتين لتعلبا دور الضحية التي ستصاب في حادثة سير، حيث يبدأ الشريط بتوقيف سائق سيارة أجرة تطلبان منه نقلهما، وهو في طريقه لإيصال زبونتيه تقتفي بإصرار وترصد سيارة واحد من المتهمين أثره فتقوم بدهسه من الخلف لترتمي السيدتان إلى الأمام وتتظاهرا بالإصابة داخل الطاكسي وتدخلا في إغماءة وهمية. الطاكسي يستدعي الشرطة فتقوم بتسجيل محضر المخالفة، ونقل المتظاهرتين بالإغماء إلى مصحة حيث يكنن على موعد مع طبيب يهيئ لهما ملفا طبيا على المقاس، يتضمن مجموعة من الاصابات والعاهات، فيحال على مسؤولين بوكالات التأمين التي تعد السيارة المخالفة زبونة لها، وبتواطئ معهم تقضي المحكمة بتعويض يوافق قيمة الاصابة والعاهات المفتعلة التي أصيبت بها السيدتان لتتوجها لدى شركة تأمين طالبتين التعويض. الشبكة اعتقلت متلبسة بالقيام بهذا الشريط حيث قام " ميسي" بخطة من خلال "زرع" سيدة وسط الشبكة طلبت بدورها القيام بدور المصابة بحادثة سير، وافقت الشبكة عليها، وجرى دهس سيارة ، تظاهرت المتعاونة مع الامن رفقة السيدة الثانية بالاغماء ونقلتا إلى مصحة فتسلمتا شهادة طبية ضمنها الطبيب الذي فصحهما مجموعة من العاهات، كما لقنهما شفويا ما ستقولانه لدى الأمن وعند مثولهما أمام قاضي حوادث السير. الاعتقالات طالت 13 عنصرا اعترفوا بالمقالب التي يقومون بها والشبكة التي تعمل ضمنها، والريع الذي يجنيه كل طرف من عملية تعويض لفائدة سيدتين، فالمصابتان اللواتي يغمى عليهن يستفدن من غنيمة لا تزيد عن ألف درهم ومن ينسب له صاحب السوابق ارتكاب الحادثة يجني بين 4 آلاف و 5 آلاف درهم وباقي الملايين تقتسمها عناصر الشبكة مع الأطباء والمسؤولين بوكالالت تأمين، غير أن الشرطة لم تبادر لحد الآن باعتقال اللصوص الناعمون " الأطباء ومسؤولو وكالات التأمين".